أكد عودة أبو جوهر من قبيلة المزينة برأس سدر، أن سكان الوديان والتجمعات الجبلية تفاجأوا بعدم صرف حصة الدقيق المدعم الخاصة بهم مع بداية شهر أغسطس دون إبداء أسباب مقنعة، منتقضا تأخر صرف حصة الدقيق قائلا " وداعا للفراشيح يا مسؤولين أين نجد الدقيق السلعة الأساسية التى افتقدناها من ـول الشهر رسميا كنا نحصل عليه من خلال بطاقه التموين واليوم مش عارفين نجيب دقيق لإطعام اولادنا".
وأضاف أن أهالي الوديان تعتمد على الدقيق في صناعة "الفراشيح"، وفقًا لاحتياجات كل أسرة، ولا نقوم بشراء الخبز المدعم، مؤكدًا أن الدقيق أحد أهم عناصر الحياة للبدو في الوديان والتجمعات البدوية.
من جهته نفي سامي عبد القادر مدير تموين جنوب سيناء، اختفاء حصة الدقيق المدعم لبطاقات التموين، موضحًا أن كل شخص له ١٠ كيلو شهريًا، والشيكارة تزن ٢٠ كيلو ويحصل عليها المواطن بسعر ١٥ جنيه فقط وإذا أراد المواطن حصة أكبر يكون بالسعر الحر وفقًا لتوجيهات الدكتور علي مصلحي وزير التموين.
أضاف سامي أن بدال التموين هم أساس المشكلة، لأنهم لم يدفعوا التأمين المقرر مقابل الحصول على كمية من الدقيق، لأن توجيهات الوزارة تقول أن بدال التموين يدفع تأمين عن كل طن دقيق يحصل عليه لضمان وصوله لمستحقيه ومحاربة المهربين.
وأكد أنه سيتم عقد اجتماع ثلاثي مع الدكتور علي مصلحي وزير التموين، واللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء لاستثناء المحافظة من شرط التأمين حتي يتمكن البدو من الحصول على الدقيق لأنهم يعتمدون عليه بشكل أساسي ويفضلونه لصناعة الخبز الخاصة بهم.