اعلان

بلال الدوي يكتب: قصة الضابط الإرهابي الذي طلب السيسي إحضاره حيًا أو ميتًا (الجزء الثامن: العزيري وشقة أرض اللواء)

كتب :

وحينما

استخدم الإرهابيون المتواجدون في ( مغارة أم جراف ) المتفجرات ومدفع متعدد والـ (

RBG ) تم إصدار التعليمات السريعة

بدخول قوات مكافحة الإرهاب وتحرير الرهائن التابعة لقوات الأمن المركزي لأرض

العمليات وخلال ( ٣ ) دقايق فقط كان صوت أحد ضباط مكافحة الإرهاب وهو يتحدث

تليفونيًا من أمام باب المغارة ويقول: مبرووووك يا فندم، تمام يا فندم،، تم تصفية

الإرهابيين وجثثهم أهى على الأرض قدامى،، عددهم ؟ عددهم ( ٩ ) جثث يا فندم،، أيوا

يا فندم لقينا ( ٣٣ ) قطعة سلاح آلى و( ٤ ) سلاح متعدد وأسلحة ثقيلة و( ٢٥ ) قنبلة

يدوية، وقاذف ( RBG ) ومدفع

متعدد و( ٢٩ ) عبوة ناسفة وكميات هائلة من الخزن والذخائر وعبوات بلاستيكية

بداخلها مادة ال ( TNT ) الشديدة

الإنفجار ومادة ال ( C 4 ) الأشد

انفجارًا، وكرتونة بها مجموعة كبيرة من أجهزة المحمول المرتبطة بدوائر كهربائية

وبها شرائح تليفونات كثيرة، و( ٥ ) كراتين ممتلئة بمبالغ مالية وسياراتين موجودتين

خارج المغارة. 

_ كانت كل

كلمة يقولها ضابط مكافحة الارهاب وتحرير الرهائن فى التليفون لقائده تنتقل فى

الحال لمساعد الوزير للأمن المركزى الذى بدوره كان ينقلها سريعا لوزير الداخلية،

ولم يكن أحد يعلم ان وزير الداخلية يتحدث فى تليفونين فى وقت واحد الأول جهاز

محموله الشخصى مع مساعده للأمن المركزى والثاني التليفون الأرضى مع الفريق أول

صدقى صبحى وزير الدفاع لكى تصل له المعلومات أولا بأول، وما أن انتهى الضابط من

سرد كل تفاصيل المأمورية ونتائجها وقال: مبروك يا فندم، عدد الجثث ( ٩ ) قدامى على

الأرض.. !! تنفس الجميع الصعداء وظلوا يهنئون بعضهم البعض !! 

_ كان

الجميع يدرك أن البطل الأول فى هذه المأمورية هو اللواء محمد ابراهيم وزير

الداخلية على اعتبار ان كل تقدم يتم إحرازه فى التصدى للإرهاب ينسب له، وكل تقصير

أمنى يحدث ينسب له أيضًا،، وانتظر كل قادة وزارة الداخلية تعليمات معالى الوزير

الذى ما أن إنهى مكالمته التليفونية مع وزير الدفاع فى تمام الساعة الرابعة والنصف

فجر ليلة ( ١٤ ديسمبر ٢٠١٤ ) حتى أصدر تعليمات الآتية: 

١_ يبقى

الوضع على ما هو عليه أمام المغارة، وأنا جاى بنفسى لتفقد الموقف ومشاهده ما حدث

والإطمئنان ومؤازرة القوات وتقديم التهنئة لهم فى موقع المأمورية. 

٢_ السماح

بتصوير زيارة الوزير لموقع المأمورية وتفقده للجثث وإذاعة فيديو الزيارة فى كافة

وسائل الإعلام.

٣_ ضرورة

تحديد شخصيات الإرهابين عن طريق سرعة تحليل الحامض النووى ال ( DNA ).

٤_ إخطار

الإدارة العامة للمرور ببيانات السيارتين والتحرى عنهما.

٥_ إخطار

جهاز الأمن الوطنى بضرورة الإسراع بتجهيز كافة المعلومات الأمنية عن الإرهابيين ال

( ٩ ) الذين تم تصفيتهم.

٦_ إخطار

الإدارة العامة للإعلام والعلاقات بضرورة عقد مؤتمر صحفى فى تمام الساعة الثانية

عشر ظهرًا أى بعد ( ٧ ) ساعات ونصف من الأن للإعلان عن إحباط أكبر مخطط لتنظيم

انصار بيت المقدس وأجناد مصر لتفجير البلاد، والتأكيد على تصفية كبار قادة

التنظيمين !! 

كانت

الساعة قد قاربت على ( الرابعة والنصف ) وتم تجهيز إحدى الطائرات لكى ينتقل بها

وزير الداخلية إلى موقع المأمورية فى مغارة أم جراف بجبل الجلالة بطريق السويس !!!

كان الظلام مازال يعم أرجاء المنطقة وبعد ( ٢٠ ) دقيقة وضع وزير الداخلية قدميه فى

موقع المأمورية وسار على قدميه حوالى ( ٥٠ ) متر وهو يقول للقوات: مبروك يا رجالة،

انجزتم المأمورية على أكمل وجه ونجحتم وبصراحة شرفتونى وشوفتوا وزارة الداخلية

وشرفتوا مصر كلها، إنتوا رجالة وحميتوا مصر من خطر ( هشام عشماوى ) المشهور ب (

المخاوى )، وكمان ( همام عطيه ) ربنا يحميكوا ويقدركوا على حفظ أمن البلد،، وصل

الوزير إلى باب المغارة وهو سعيد وعلى وجهه علامات الفرح بنجاح القوات فى إنهاء

كابوس المخاوى وأخطر رجاله فى التنظيمات التابعة له، وظل ينظر إلى الجثث الملقاة

على الأرض ويتنقل فيما بينها وكاميرا وزارة الداخلية تصوره وهو يبتسم لرجاله، كان

الليل يخيم على المنطقة وطلب الوزير رؤية الجثث بوضوح..... وكانت المفاجأة التى لم

يتوقعها أحد، فجأة.. بدا على وزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم القلق من عدم رؤية

الجثث بوضوح وطلب إضاءة المنطقة بكشافات قوات الأمن المركزى وقرر منع إستكمال

تصوير فيديو له امام المغارة.

_ وظل

الوزير يردد: دى الجثث يا سيادة المساعد ؟ فين الجثث يا سيادة المساعد ؟ أنا عايز

أعدها بنفسى،، أدى الجثة الأولى، وآدى الجثة الثانية، وآدى الجثة الثالثة، وآدى

الجثة الرابعة، وآدى الجثة الخامسة..

_ مساعد

الوزير: وآدى الجثة السادسة !!!

_ الوزير:

لا يا سيادة المساعد،، دى نصف جثة، دا النصف الأسفل من الجثة فقط !!

_ مساعد

الوزير: أممممممم لكن يا فندم آدى الجثة السابعة !!!

_ الوزير:

لا يا سيادة المساعد،، دى نصف جثة، دا النصف الأعلى من الجثة فقط !!!

_ مساعد

الوزير: أممممممممم لكن يا فندم آدى الجثة الثامنة !!! 

_ الوزير:

لا يا سيادة المساعد،، دى نصف جثة، دا النصف الأسفل من الجثة فقط !!

_ مساعد

الوزير: أممممممممم لكن يا فندم آدى الجثة التاسعة !!! 

_ الوزير:

لا يا سيادة المساعد،، دى نصف جثة، دا النصف الأعلى من الجثة فقط !!

_ مساعد

الوزير: يا فندم الدنيا ليل،، ويمكن الضابط من فرحته بنجاح المأمورية.....

_ الوزير:

من فضلك ماتقولش نجاح المأمورية، إحنا فشلنا !!

بدا

وزير الداخلية فى حالة غضب عارمة وقال: أيوا بقى،، قوليلى أن الجثث ( ٧ ) بس،

انتوا حسبتوا الجثتين اللى متقطعين اربع قطع على انهم جثث كاملة وهما جثتين بس

مقطوعين اربع أجزاء، هاقول ايه لسيادة الرئيس السيسي، أنا بلغت وزير الدفاع وباركت

لك وقدم ليا التهنئة، لازم القوات الخاصة تدخل المغارة تانى، لازم يتم تمشيط

المنطقة بالكامل، انا عايز انا عايز جبل الجلالة كله يتغربل حتى لو هاتطلعوا فوق

الجبل، داورا على ( المخاوى وهمام ) ؟ فين المخاوى ؟ همام فين ؟ أنا عايز المخاوى

وهمام فورًا ؟ عايشين بقى، جثث، المهم لازم تجيبوا المخاوى وهمام ؟ أنا عايزهم من

تحت الأرض !! 

وحينما

علا صوت وزير الداخلية كان صوت ضعيف ينادى ويتهته ويقول: ( يا سيادة الوزير، يا

سيادة الوزير، سيادة الوزير، سيادة الوزير !!!! ).

وإلتفت

الوزير ومساعده والضباط ناحية الصوت وكانت المفاجأة فى هذا المشهد الذى لم يتوقعه

أحد: 

( إحدى

الجثث لإرهابى مازال على قيد الحياة ويسيل فى دمه ويتنهد أخر تنهيداته وقلبه يهتز

من كثرة نزيف الدم الذى أصابه يقول: المخاااااااااووووووووى وهمااااااااااااااااام

هربوووووووا من ( ٣ ) ساعااااااااات !!! 

_ ليرد أحد

الضباط: هربوا فين ؟ 

_ يصمت

الجميع،، والإرهابى الذى ينزف دمًا ينطق بأخر جملة قبل أن يقف قلبه وقبل أن تنقطع

أنفاسه 

ويموووووت

ويقول: ( هشااااااااااااااااااااااااااااااام عشمااااااااااااااااااااوى )

مشهووووووووووور بإسم ( المخااااااااااااااوى) راح عند ( تامرررررررررر

العزيررررررررررررى ) ومعاه خريطة بالتفجيراااااااااااااااات،

و(همااااااااااااااام ) راااااااااااااااااح شقة أررررررررررض اللواااااااااااااء

ومعااااااااااه كل التعليماااااااااااات بالتفجيرااااااااااااااات اللى

جااااااااااية وأمااااااااااكنها !! 

،،، ونكمل بكرة انشاء الله.. ومستنى تعليقاتكم !!

موضوعات متعلقةبلال الدوي

يكتب: قصة الضابط الإرهابي الذي طلب السيسي

إحضاره حياً أو ميتاً (الجزء الأول)بلال الدوي يكتب: قصة الضابط الإرهابي الذي طلب السيسي إحضاره حياً أو ميتاً (الجزء الثاني - الخطر الداهم)بلال الدوي

يكتب: قصة الضابط الإرهابي الذي طلب السيسي

إحضاره حياً أو ميتاً (الجزء الثالث - الطريق إلى المخاوي)بلال الدوي

يكتب: قصة الضابط الإرهابي الذي طلب السيسي

إحضاره حياً أو ميتاً (الجزء الرابع - مأمورية الفجر)بلال الدوي

يكتب: قصة الضابط الإرهابي الذي طلب السيسي

إحضاره حياً أو ميتاً (الجزء الخامس - جبل الجلالة)بلال الدوي

يكتب: قصة الضابط الإرهابي الذي طلب السيسي

إحضاره حياً أو ميتاً (الجزء السادس - مغارة أم جراف)بلال الدوي

يكتب: قصة الضابط الإرهابي الذي طلب السيسي

إحضاره حياً أو ميتاً (الجزء السابع - كلبشات وجثث)

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
بث مباشر مباراة الأهلي والمصري في الدوري المصري (لحظة بلحظة) | التشكيل