اخترع شاب كفيف من بني سويف قطع شطرنج لفاقدي البصر، تساعدهم على الاندماج مع زملائهم وأصدقائهم، فى إطار اتجاهات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني لدمج ذوى الإحتياجات الخاصة بالمجتمع.
واستعرض أحمد عيد سيد، البالغ من العمر 40 عامًا، ظروف إعاقته وتفاصيل اختراعه، قائلاً: بدأت معاناتى من ضعف الإبصار وأنا فى الصف الخامس الابتدائى، حيث فقدت البصر تدريجيًا وتم تحويلى إلى مدارس النور والأمل للمكفوفين، وحصلت على الشهادة الإعدادية .
وأضاف: فى المرحلة الثانوية بدأت تعلم لعبة الشطرنج من خلال أحد أصدقائى، ومارستها مع زملائى المبصرين، معتمدا على ملامسة يدى للقطع، وكذلك لمبة إضاءة فوق رقعة الشطرنج، ولم يؤثر ذلك على دراستى، إذ حصلت على 75 % فى الثانوية العامة، والتحقت بقسم التاريخ بكلية الآداب جامعة القاهرة، وتحملت عناء السفر والنفقات لاستكمال الدراسة .
وتابع: واجهت مشكلات عديدة فى ممارستي للشطرنج بسبب ظروف إعاقتي، مرت فترة طويلة توقفت خلالها عن ممارسة الشطرنج، ونقلت إلى مدرسة الأقباط الإعدادية للبنين ببنى سويف، بناء على رغبتى، وقررت منذ عامين العودة إلى اللعب وتصميم رقعة شطرنج تتيح لذوى الاعاقة البصرية ممارسة اللعبة، واستعنت بنجار فى إعداد رقعة جديدة عبارة عن لوح من خشب الكونتر مساحته 40 ×40 سنتيمتر، والبطانة من الأبلكاش ومحاطة بحلية.
وواصل: قسمت الرقعة إلى مربعات بعدد القطع البلاستيكية المستخدمة فى اللعبة، واستخدمت مسمارًا فى حفر القطع من أسفلها، ووضعت عصا مصاصة بلاستيكية بها وثبتها بلاصق، ثم استخدمت الشنيور فى عمل فتحات بمربعات الرقعة؛ لتسقط بها عصا القطع عندما ينقلها اللاعب بين المربعات، كما ميزت القطع التى يلعب بها المعاق بلف سلك أعلاها؛ حتى يتعرف عليها بسهولة بواسطة اللمس، وتركت قطع المنافس كما هى دون تعديل.
وأكد أنه أتقن اللعبة جيدا، وحقق الفوز على أصدقائه فى معظم المباريات، وطالب بتطوير اختراعه وتخصيص بطولة رسمية للجمهورية في شطرنج المكفوفين.