استمراراً لتبعات اختفاء الكاتب السعودي جمال خاشقجي، اجتمع مساء اليوم كبار العائلة المالكة السعودية في ضوء الضغوط التي تحيط المملكة منذ بدأ اشتعال شرارة الأزمة، وتأتي أهمية هذا الاجتماع للبحث في مصير ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي ترددت أنباء قبل اختفاء جمال خاشقجي بأسبوع أنه اقترب من اعتلاء عرش المملكة، خاصة بعد عزوف كثير من الدول عن لمؤتمر "دافوس الصحراء" الاقتصادي التي تنظمه الرياض بين 23 و25 أكتوبر الجاري، وفقاً لصحيفة "لوفيجارو" الفرنسية.
وكشفت الصحيفة أن الاجتماع المغلق استغرق 6 ساعات متواصلة، لبدأ حل الأزمة، وحضر الاجتماع 7 من العائلة المالكة وفقاً لمصدر سعودي موثوق به داخل السعودية نقل الأمر للصحيفة الفرنسية.
واكدت الصحيفة أنه من الواضح أن سبب تداول خبر اعتلاء ولي العهد السعودي عرش المملكة هو السبب الحقيقي وراء الهجوم على السعودية تلك الايام، وأضافت الصحيفة لا يتم استبعاد ان يكون ايضاً اختفاء الكاتب السعودي متورط فيه بعض السعوديين بمعرفة تركيا وقطر لإفساد تولي "محمد بن سلمان" العرش.
وقال الرئيسي الأمريكي دونالد ترامب إن الملك سلمان وابنه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان "لا يعرفان" ما مصير خاشقجي، بعد الاتصالات الهاتفية التي جرت بين الطرفين، علما بأنهما وعدا وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بإجراء "تحقيق شامل وسريع لا يعفي أحدا".
وهناك بعض الصحف
الأخرى التي تتحدث عن احتمالية تورط
الولايات المتحدة الأمريكية في اختفاء جمال خاشقجي، خاصة وان هذا جاء بالتزامن مع
حديث الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب حول السعودية، في محاولة لابتزازها وكسب مزيد
من الأموال، في الوقت الذي رد عليه ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان ردًا
حاسمًا في تصريحات عبر وكالة "بلومبرج" سابقاً مؤكدًا على أن السعودية
تشتري الأسلحة من أمريكا ولا تحصل عليها مجانًا، لافتًا إلى أن المملكة لا تدفع
مقابل أمنها كما يقول ترامب.
وجاء الخبر الحصري الذي نشرته الصحيفة الفرنسية بعد أيام من إعلان الخارجية الأمريكية يوم 11 أكتوبر، أن السفير السعودي لدى الولايات المتحدة الأمير خالد بن سلمان قد توجه إلى الرياض، مضيفة أن واشنطن تنتظر عند عودته معلومات حول قضية اختفاء جمال خاشقجي.
ألقت حادثة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في سفارة بلاده في إسطنبول، بظلالها، أمس الأربعاء 17 أكتوبر 2018، على جلسة مخصصة لسوريا في الأمم المتحدة، لتتحول إلى مشادة كلامية بين السفيرَين السعودي والسوري في المجلس. فقد تبادل السفيران اتهامات حادّة، الأربعاء، أمام مجلس الأمن الدولي على خلفية اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية بإسطنبول. بدأت الحكاية عندما طالب السفير السعودي بالإسراع في تشكيل اللجنة الدستورية، للبدء في كتابة دستور سوريا الجديد، ودعوة الشعب لانتخاب حكومته تحت إشراف الأمم المتحدة.