خالد محي الدين:اعتنقت الفكر الشيوعى وطلب منى عبد الناصر الابتعاد عن السياسة مطلقا

كشف خالد محي الدين أحد مؤسسي تنظيم الضباط الأحرار وعضو مجلس قيادة الثورة الكثير من أسراره وأسرار ثورة يوليو في كتابه الذي حمل عنوان «والآن أتكلم»، وكانت أبرز ما كشف عنه اشتراكه في منظمة «ايسكرا» الشيوعية.

ويقول محي الدين «التقيت أحمد فؤاد في فبراير 1947 ولست أعتقد أن الأمر تم بالمصادفة، وكنت أبحث عن طريق يقودني كي أضع نفسي في خدمة مصر وبالفعل بدأنا الحديث عن الشيوعية وفجأة وجدتني عضوًا في خلية مع أناس يعتنقون الشيوعية وعرفت إنها «إيسكرا »

ويتابع«بعد جلسات قليلة بعدت عنها بسبب تطرف بعض اعضاءها وعاود احمد فؤاد الاتصال بي بعد أن اخبرني أن المتطرفين تركوا الخلية لأتعلم بعدها أحد الدروس وهي أن التطرف الشديد والحماس المبالغ فيه والتشنج ليس دليلًا على قدرة المناضل اليساري بل في بعض الاوقات تعطي نتائج عكسية»

ويكمل «تابعت في إيسكرا وكنت أتسلم منهم كتب وأعود لاشرحها لأنتقل لمرحلة القراءة الممنهجة والإدراك الواعي للاشتراكية وكنت ولازالت أحتفظ بأول كتاب وهو الاشتراكية أين ولماذا وكيف»

وهناك سبب طرأ في تلك الفترة باعد بين خالد محي الدين وإيسكرا كما يقول وهو موقف الشيوعين المؤيد للاحتلال الاسرائيلي وهو ما قال عنه محي الدين «لا أذكر إنني كنت أرفض قبول الشيوعين للأمر لكني كنت أستشعر الظلم الواقع على الفلسطينيين وضرورة تقديم يد العون والكفاح المسلح ولا أعرف هل سنقدر كجيش مصري أم لا»

ويتابع أن مثل تلك الأمور منعته من مفاتحة عبدالناصر في الالتحاق بإيسكرا ، وإن كانت مرت فترة من التباعد بينه وبين عبدالناصر.

ويستطرد «محي الدين» إنه انتقل إلى سلاح حرس الحدود ولما علم عبدالناصر بذلك أخبره انه يمكن مساعدته والغاء قرار النقل وكان بجوار «ناصر» في تلك الفترة القيادي الاخواني عبدالمنعم عبد الروؤف وعرف محي الدين أن الغاء الأمر سيكون بواسطة يوسف رشاد طبيب الملك.

وعن عبدالمنعم عبد الرؤوف يقول محي الدين «لا يزال ظاهرة محيرة فهو وثيق الصلة بالإخوان ووثيق الصلة بعبدالناصر حتى بعد أن تركنا الإخوان ووثيق الصلة بعزيز المصري ثم هو همزة الوصل مع القصر الملكي وتحديدا يوسف رشاد»

ويكمل إنه قد يكون أحد الأسباب التي تقارب «ناصر» وعبدالمنعم عبدالرؤوف هو مصطفى كمال صدقي الذي كان يؤسس في هذا الوقت مجموع الحرس الحديدي، رغم أن ناصر لم يلتقي يوسف رشاد قط.

ويختتم هذا الجزء بالقول « حدثت المعجزة ولم أبقى في سلاح الحدود شهرين وتم نقلي وهناك قابلت لطفي واكد، ولما عدت طلب مني ناصر الكف عن أي نشاط سياسي في الوقت الحالي»

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً