71 مليونًا يحصلون على رغيف الخبز المدعم من الحكومة، هؤلاء مقيدون في سجلات الحكومة أنهم يستحقون الدعم حتى لو لم يأخذوه وهذا هو الغالب، إذا أن البعض منهم يترك «عيش التموين» ويذهب إلى «العيش السياحي» ربما نظرا لعدم كفاية خبز التموين للأسرة أو ربما لجودة الخبز السياحي الأفضل في بعض المناطق.
برنامج الإصلاح الاقتصادي
الزيادة الأخيرة في الوقود فتحت بابًا قديمًا ومتجددًا مع كل زيادة نفذتها الحكومة مع بداية برنامج الإصلاح الاقتصادي، فما أن تعلن الحكومة زيادة الوقود إلا ويتبعها زيادة في أسعار الخبز السياحي ويسبق الزيادة تكهنات بمقدارها، في النهاية لا يجد المواطن بدا إلا أن يتعامل مع الواقع.
ارتفاع ثمن رغيف الخبز السياحي
الأخطر من ذلك ليس في ارتفاع ثمن رغيف الخبز السياحي ولكن تقليل جودته من أصحاب المخابز لزيادة هامش الربح أوثباته على ذي قبل، لذلك تواصلت «أهل مصر» مع عدد من أصحاب المخابز.
في هذا يقول، ممدوح الصعيدي، صاحب مخبز، في محافظة البحيرة، إننا نعيش ونتأثر يما يتأثر به الشعب المصري فليس أصحاب المخابز في معزل عن خطوات الإصلاح الاقتصادي التي تتم، وزيادة ثمن الرغيف أمر حتمي والجميع يعرف ذلك، مستغربا من تصريحات البعض بعدم الزيادة: «خلاص يا نقفل يا نخسر وندفع من جيبنا».
وأضاف الصعيدي في حديثه لـ«أهل مصر»، أنه يتوقع زيادة في الرغيف 25 قرشا فيصبح بـ75 قرشا بدلا من 50 وهذه ليست زيادة كبيرة وتعد متسقة مع الزيادة الأخيرة في أٍسعار الوقود، مؤكدًا أن وزن وجودة رغيف الخبز لن يتأثر أبدا بعد زيادة الوقود: «أنا بتكلم عن نفسي على الأقل، لأن دي أمانة قدام ربنا».
على خليل، صاحب مخبز آخر في منطقة فيصل، قال إنه يتمنى من وزارة التموين توفير دعم لازم مثلما فعلت مع أصحاب المخابز التي تبيع خبزا مدعما، وإلا كيف تطالبونا يعدم زيادة ثمن الرغيف: «أنتوا عاوزينا نخسر؟».
وعن تأخر زيادة السعر إلى الآن، أكد خليل أن هناك مفاوضات تتم الآن لتحديد نسبة الزيادة، لافتا إلى أن تبقى جودة الرغيف كما هي دون نقصان.
بدورها تواصلت مع عطية حماد، رئيس الشعبة العامة لأصحاب المخابز، الذي أكد أن أسعار «العيش السياحي» ثابتة دون زيادة حتى الآن وكذلك أسعار «الفينو» وجودتهما كما هي دون نقصان.
وأضاف حماد لـ«أهل مصر»، أن هناك تواصلا وتشاورا قائمين بعد زيادة الوقود مع أصحاب المخابز لعدم التلاعب في الأسعار ولتحديد ما يسير عليه السعر الفترة المقبلة وعندما يتم الانتهاء من ذلك فسنعلن فورا.
يذكر أن سعر «العيش السياحي» الآن 50 قرشا للرغيف دون زيادة منذ ارتفاع الوقود، وكان قبل الزيادة الأخيرة في 2017 بـ25 قرشا، وجميع المخابز السياحية مراقبة من وزارة التموين وجهاز حماية المستهلك، وأكد أحمد كمال، المتحدث الرسمي باسم وزارة التموين، أن الرقابة مستمرة على الأسواق وليس المخابز فقط لمنع التلاعب في الأسعار واحتكارها تسهيلا على المواطن.
وأضاف كمال لـ«أهل مصر»، أن التموين تسعى دائما إلى حماية المواطن البسيط ولذلك تحملت تكلفة فرق إنتاج الخبز في المخابز البلدية مع استمرا بيعه بخمسة قروش دون زيادة.
نقلا عن العدد الورقي.