قال الخبير المصرفي حافظ سليمان، تمخض اجتماع رئيس البورصة مع المستثمرين والخبراء عن توصية أساسية تتمثل في دعوة رئيس الجمهورية بالتدخل المباشر بتوجيهات واضحة لكافة الجهات المعنية لدمج البورصة بشكل واضح في السياسة الاقتصادية للدولة.. وذلك من خلال استنساخ لتجربة 2008/2007 ، حيث كان للبورصة نصيب الأسد في بناء احتياطي النقد الأجنبي من خلال جذب استثمارات أجنبية غير مباشرة ذابت في عصب الاقتصاد القومي فيما بعد .
اقرأ أيضا .. خبيرة سوق مال تحلل حركة المؤشر الرئيسي EGX30 خلال شهر يوليو
كما أصبحت مكون رئيسي في احتياطي النقد الأجنبي لمدة عشرة سنوات، وذلك دون تكلفة الاقتراض.... وهي التي ساهمت بدور فعال في استقرار سعر الصرف.... وكذلك فتحت الباب علي مصراعيه لجذب استثمارات مباشرة حيث تأكد المستثمرون من وجود آلية قوية يعتمد عليها في التمويل والتخارج في اي وقت.... وتنقل الأموال بسهولة داخل الدولة مابين الاستثمار المباشر والغير مباشر، فكانت التجربة تمثل نموذج حقيقي لدور البورصة.
وذلك مكن الحكومة لطرح حصص لعديد من شركاتها بالبورصة المصرية في ذلك الوقت مما ساعد علي علاج العديد من التشوهات بميزانية الدولة واستخدام متحصلات تلك الطروحات في هيكلة بعض شركاتها الأخري وتحويلها للربحية..
وكذلك طالب الخبير المصرفي إدارة البورصة بعقد مؤتمر عالمي بحضور ورعاية رئيس الجمهورية للترويج لجذب استثمارات أجنبية ومحلية لسوق المال المصري. والتنظيم ولترويج علي أعلي مستوي من المهنية من خلال شركات متخصصة بالداخل والخارج مثلما تم تنظيم كأس الأمم الأفريقية وتفعيل دور البعثات الدبلوماسية المصرية بكل دول العالم لتكون أداة ترويج فعال لجذب استثمارات عاجلة للبورصة المصرية.
واقترح حافظ سليمان- أن يكون عنوان المؤتمر"البورصة المصرية ما بين الحاضر والمستقبل"، وبرعاية رئيس جمهورية مصر العربية .. السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي .
وتابع في ظل الإصلاحات الاقتصادية الضخمة التي شهدتها مصر خلال الخمس سنوات الماضية بتبني أجرئ إصلاحات اقتصادية في تاريخها.... فقد تراكمت جملة عوامل علي رأسها التخفيض الكبير في سعر الصرف مما جعل من أسهم البورصة المصرية أفضل الفرص الأستثمارية علي المستوي العالمي.
هذا مع تحقيق سبق الارتفاع الكبير بكافة مؤشرات أسواق المال العالمية والتي تحلق اليوم في قمم تاريخية ....بينما أسهم البورصة المصرية لأسباب عديدة قد أنخفضت أسعارها.... واليوم تتجه دفة الأستثمارات العالمية للأسواق الناشئة حيث أصبحت الأرض خصبة لدورة صعودية موزاية الأسواق العالمية ... وفي مقدمة تلك الأسواق مصر حيث تمثل انخفاض مكررات الربحية أهم مزايا الأستثمار اليوم بالشركات المصرية مقارنة باسواق العالم مع ما تمثلكه تلك الشركات من أصول وخلافه من المفترض أنها تساوي عدة اضعاف قيمتها الحالية بفضل التعويم.
وأضاف الخبير المصرفي أن المؤتمر يهدف إلى؛ الترويج لجذب صناديق الأستثمار عالميا وعربياً من خلال التعريف بمزايا اللأستثمار المتوفرة بالسوق المصري، تكويد خمسة ملايين مواطن داخليا بالبورصة المصرية من خلال أكبر حملة دعائية مكثفة ".البورصات بالعالم للجميع" وليست حكراً علي طبقة من الأغنياء.... ومن العدالة استفادة الجميع من حقيقة الفرص الأستثمارية بالبورصة المصرية.
كذلك عرض خطة الحكومة للطروحات حتي نهاية 2019 في ضوء التقارير العالمية التي تشير ان الأسواق مهئية خلال الستة أشهر القادمة لاستقبال موجة كبيرة للطروحات الناجحة، توفير منصة لشركات ووكالات الدعاية العالمية والمصرية لعرض الحلول المتكاملة لحملات الترويج داخلياً وخارجيا للبورصة المصرية، استعادة البورصة لدورها كأهم مصادر التمويل بدون تكلفة لتخفيف بعض أعباء الإقتراض علي ميزاينة الدولة.
و عرض رؤية كيفية استعادة اجمالي رسملة السوق المصري قبل عشرة سنوات عند 160 مليار دولار خلال عامين، حركة اسواق العملات وانعكاساتها علي البورصة المصرية، تنافسية اسواق المنطقة واهم محفزات الأستثمار المطلوبة للبورصة المصرية، زيادة الانتماء من خلال البورصة..