قال نادي نجيب، سكرتير شعبة المعادن الثمينة في غرفة القاهرة التجارية، إن حركة بيع المحلات للذهب للمواطنين في النصف الأول من العام 2016، تراجعت بنسبة بلغت في المتوسط 28٪ مقارنة مع الفترة المناظرة من العام الماضي.
وذكر أن مبيعات الذهب من أسواق التجزئة للمستهلك للنصف الأول من العام الجاري بلغت 200 - 300 كجم شهريًا، مقارنة مع 400 كجم شهريًا خلال الفترة المناظرة من عام 2015.
كذلك تراجعت مبيعات المصريين للذهب إلى أسواق التجزئة بنسبة 16٪ إلى 500 كجم شهريًا، مقارنة مع 600 كجم شهريًا خلال الفترة المناظرة من العام الماضي، بحسب نجيب.
وارتفعت أسعار الذهب عالميًا، بنسبة 20٪ من أدنى مستوى لها العام الجاري، من 170 دولارًا مطلع فبراير إلى 1350 دولارًا في يونيو حزيران الفائت.
ووصف نجيب حركة سوق الذهب مصر حاليًا بالضعيفة للغاية، خاصة خلال موسم الصيف وعيد الفطر، وهي فترة تزداد فيها المناسبات الاجتماعية.
وأوضح أن مبيعات المواطنين من الذهب لأسواق التجزئة، يكون اضطراريًا فقط لمواجهة الظروف الصعبة، بينما يراهن التجار على ارتفاع الأسعار في قادم الأيام لتحقيق مزيد من الأرباح.
وأدى ارتفاع الأسعار وتردي الحالة الاقتصادية للمواطنين وارتفاع نسب التضخم في السلع بنسبة 14٪، إلى انخفاض شراء الذهب من طرف المستهلك النهائي خلال النصف الأول من العام الجاري.
من جهته، أوضح وصفي أمين، رئيس شعبة الصاغة والمجوهرات بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن سوق الذهب المصرية تعاني من "حالة كساد غير مسبوقة".
وأشار إلى أن مصر لم تستورد ذهبًا من الخارج منذ نحو عام، وإنما تصدر فقط "وهو عبارة عن إعادة تدوير ما بحوزة المواطنين من مقتنيات ذهبية لمواجهة الظروف الصعبة".
وقال: "الذهب أصبح بعيدًا عن قدرة المواطنين المصريين سواء متوسطي الحال أو الشريحة فوق المتوسطة لاقتنائه بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة والسلع الأساسية".
وبيّن أن أسعار الذهب سجلت ارتفاعًا عالميًا نتيجة عدم الثقة في العملات، وتأثرًا بنتيجة استفتاء بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، من 1247 دولارا للأوقية إلى 1358 دولار.
ونهاية الأسبوع الماضي، بلغ سعر جرام الذهب عيار 21 نحو 415 جنيها (46.7 دولار) بينما سجل الجرام عيار 18 نحو 373 جنيها (42 دولار) وبلغ سعر جرام الذهب عيار 24 بلغ 463.5 جنيه (52.1 دولار).
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
