يدرب اللاعبين ويصلح أحذيتهم.. ننشر قصة أشهر مدرب كروي في المنيا (فيديو وصور)

مشوار كروي استهله أشهر مدرب كروي بالمنيا، على مدار قرابة الخمسين عامًا، عرفه أهالي المحافظة، جمع خلاله بين مهنتي الكابتن و"الأسطى" لإصلاح أحذية اللاعبين، والذي رافقه خلال رحلته الكابتن حمادة صدقي، حتى مضت السنوات وجرى حبه للكرة مجرى الدم.

محبة منه ألقاها على أعتاب مجلسه أمام محله البسيط، الجامع بين تاريخه الكروي الذي سجلته الصور الفوتوغرافية المتناثرة على الجدران، فضلا عن مجموعة من أنواع مختلفة من الكرة تزخرف المحل في أزقته الصغيرة، والنصف الثاني من تاريخه أعده لإصلاح أحذية اللاعبين من بينهم لاعبيه وآخرين يعكفون على زيارته وحده دون غيره والالتفاف حوله لسرد الحكاوي الكروية على أروقة مصدر عمله الصغير، حتى بات مجلسًا للكبار والصبية لمناقشة الوضع الكروي لبعبع المنيا. 

"محسن عبد الدايم حسنين"، انني في الاستاد مع الكاتب فتحي عبد الجواد حتى سن الـ 16، ثم انتقلنا إلى نادي المنيا وبلغ إجمالي عددنا كلاعبين 16 لاعب من بينهم أنا وحمادة صدقي، محسن صدف، ومحمد عبد الجليل، سيد عبد الغني، ولعبنا لفرقة الـ 16 والـ 19، والـ21، ثم انتقلت من نادي المنيا إلى غزل المنيا وقام الكابتن موريس بتوظيفي بنادي غزل المنيا، واستكملت مشواري في نادي المنيا ونادي غزل المنيا.

واستكمل، توليت مهام تدريب نادي غزل المنيا ولعبنا دوري شركات غزل المنيا واستمريت خمس سنوات، ولم يكن يوجد أجر حيث أن عملنا في فريق غزل المنيا كان بالجهود الذاتية والأمر أيضا كان بالجهود الذاتية مع لاعبي الفريق من بينهم طلاب طب وهندسة وتربية رياضية، وندمت مؤخرا لكوني تركت المدرسة بسبب حبي لكرة القدم، موضحًا أن الكرة باتت في المنيا "بعبع الصعيد" فلا يوجد بها الكشاف الذي يتمكن من معرفة لاعب فريق الكرة، فضلا أن عدد من اللاعبين من خارج المحافظة لذا لا يوجد انتماء للفريق فعند الهزيمة يأخذ اللاعب حقيبته ويسافر لكن ابن البلد لن يتمكن من الخروج إلى الشارع حال هزيمة فريقه، وأنه حينما كان يتعرض للهزيمة كان يغلق المحل ويعود إلى المنزل.

ترك الكابتن "الأسطى" محسن بصماته بتخريج لاعيبة وإلحاقهم بعدد من الفرق حيث يقول، "أحمد فرغلي من غزل المنيا إلى سفاجا إلى المنصورة، أباظة عاشور من غزل المنيا إلى المنيا إلى الأوليمبي وعاد للمنيا وهذا يمثل فخر لي بلاعيبي فرقتي ممن قمت بتدريبهم، موضحًا أنني قررت ترك المجال الكروي نظرا لانتشار عمليات النصب بمدارس وأكاديميات الكرة ورفضت العمل بها وأتمنى أن تعود الروح من جديد للكرة في المنيا خاصة مسؤولي نادي المنيا.

وحاليا لا يوجد سوى فريق واحد فقط يمثل المنيا عكس السابق كان هناك عدة فرق تلعب باسم المنيا من بينها الغزل، المطاحن، والنقل" لكن تم محوها جميعا لكون المنيا لم ينظر إليها أحد ومعدومة في الرياضة ولا يوجد عضو مجلس نواب ينظر للوضع بها، ومجلس الإدارة بنادي المنيا لم يتمكن من مساندة الفريق لذا لم أدخل نادي المنيا لعامين متتاليين لما به من عواصف.

وفي زواج شرعي دمج الكابتن والأسطى محسن ما بين عمله في المجال الكروي ومجال إصلاح أحذية اللاعيبة، موضحًا أن والدي خيرني ما بين الكرة والمدرسة والدكان لذا قررت ألا أذهب مرة أخري إلى المدرسة لكنني ندمت في الوقت الحالي أنني تركتها لأنني إن كنت أملك شهادة كنت عملت في إحدى الفرق لكون عقلي مزروع كرة، والمحل أعمل به منذ حوالي 60 عامًا وأحمد الله أنه بالحلال ونعمة بدلا من النصب والتحايل في مدرسة الكرة.

وأردف، أن محلي البسيط والذي أفتخر بكوني أصلح الأحذية فيه لكونها مهنة والدي أضحى مكان يجتمع فيه الأهالي للوقوف على الوضع الكروي بالمنيا وآخر المستجدات في المباريات التي يخوضها الفريق، والمحبة بيني وبين الأهالي حولت الوضع إلى مستقر يلجأ إليه كبار وصغار المحافظة لمتابعة الشأن الكروي، مشيرًا إلى أن هناك أشخاص حققوا مكاسب كبيرة واستقلوا سيارات وشيدوا فيلات وأنا كما أنا لكنني مستمتع.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً