"53 دقيقة" حلم مع إيقاف التنفيذ عن معركة المنصورة الجوية.. أحمد عز كان البطل ثم انسحب

أكتوبر شهر الانتصارات والذي نحتفل خلاله كل عام بالبطولات التي قامت بها قواتنا المسحلة المصرية، وهكذا نحتفل هذا الأسبوع بذكرى انتصارنا في معركة المنصورة الجوية يوم 14 أكتوبر في حرب 1973، وللسينما دور هام ظهر مؤخرًا بشكل كبير من خلال فيلم "الممر" الذي حقق نجاحًا كبيرًا منذ عرضه في دور السينما المصرية وحتى عرضه على القنوات الأرضية والفضائية.ولكن فيلم واحد مثل "الممر" ليس كافيًا كي يعرف الجيل الجديد انتصارات أجدادنا من القوات المسلحة، فهناك أعمال يتمنى صناعها أن تخرج للنور كي توعي الكثيرون ببطولات آخرى مثل معركة المنصورة الجوية، والذي تناولها فيلم "53 دقيقة" الذي توقف تنفيذه بسبب مشاكل إنتاجية.تحدث المخرج مازن سعيد لـ "أهل مصر" الذي لم يشعر باليأس بعد حلمه الذي لم يكتمل، وقال: "فيلم 53 دقيقة يتحدث عن معركة المنصورة الجوية وكان الفيلم سيعرض في أكتوبر عام 2015، ولكن لم أجد الدعم من المنتجيين حيث أن البعض قال عني أنني مخرج للمرة الأولى وليس لدي الخبرة الكافية وذلك لأنني وضعت ميزانية للفيلم 20 مليون جنيه عام 2014، وهم يروا أن فيلم مثل هذا يحتاج ما لا يقل عن 100 مليون جنيه، ولم يهتموا بأنني شخص لديه ضمير وخبرة تجعلني أقدم العمل بالمبلغ الذي وضعته".

وأشار المخرج إلى أن فيلم "53 دقيقة" يحمل كل معاني البطولة والشرف والتضحية ويجسد ملحمة تاريخية عسكرية وحقائق غائبة عن معظم المصريين، حيث أن معركة المنصورة الجوية هي أطول معركة جوية على مدى التاريخ العسكري وتُدرس في الكليات العسكرية خارج مصر، وقال مازن سعيد: "وضعت في الفيلم عامل جذب للأطفال والشباب بإستخدام الطائرات والمعارك الجوية وتفاصيلها، كما أن كل القصص حقيقية وليست من وحي خيال مؤلف".

وتابع المخرج مازن سعيد: "في البداية كان أحمد عز هو بطل العمل وصور بعض المشاهد، ثم انسحب فوجدت أحمد فلوكس يطلب مني أن يجسد دور البطولة وأعلنت وقتها أنه البطل ولكنه انسحب أيضًا لظروف تخصه، ولهذا سوف استعين عند تحضيري للفيلم إلى وجوه جديدة".

وكشف المخرج عن متطلباته للفيلم وقال: "أحتاج إلى مجموعة من المستثمرين لتمويل الفيلم، ودعمه بكل الطرق". وقال المخرج أن سبب محاربة فيلمه أنه يُقال عنه "مخرج لأول مرة"، مشيرًا إلى أنه بدأ مشواره كمخرج ومدير قناة فضائية كويتية، ثم سافر إلى لبنان في 2004 وقام بإنشاء مكتب وشركة لقناة فضائية، كما صور عدد من الإعلانات والفيديو كليب، وعاد إلى مصر عام 2010 وبدأ الثورة ثم بدأ في تصوير فيلم "الميدان" الذي يرصد كل أحداث الثورة على ثورة 30 يونيو، ثم انشأ شركة للإنتاج ومقرها في دبي، وبدأ العمل التطوعي الوطني بأول زيارة للرئيس عبد الفتاح السيسي في الإمارات وكان أول لقاء جمعهما في أبو ظبي، وطُلب منه أن يعود للعمل في مصر وبدأ بالعمل مع إدارة الشؤون المعنوية للقوات المسلحة وساهم في تطوير منظومة التصوير والإخراج الفني للتقارير وطرق تصوير جديدة ودرب عدد من الضباط والمصورين في ورش تعليم كيفية التصوير بالكاميرات الجديدة، وقال أيضًا أنه صور أغنية "جنودنا رجالة" التي غنتها شيرين عبد الوهاب بمفرده بدون أي مساعدة، مشيرًا إلى أنه هكذا ليس أول مرة يعمل في الإخراج كي يتم الخوف من تمويل فيلمه "53 دقيقة"، وقال أن إدارة الشؤون المعنوية قامت بمراجعة وتصديق سيناريو الفيلم وتم الحصول على الموافقة عليه.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً