أخصائية صحة نفسية توضح أسباب عناد الأطفال

أسباب عناد الأطفال
أسباب عناد الأطفال

أوضحت الدكتورة جهاد علوان، أخصائية الصحة النفسية والسلوكية، أن فكرة العناد عند الأطفال تظهر في رفضهم للأوامر والمطالب، وهي أزمة يحاول الأب والأم التخلص منها، وبالتالي يجب البحث عن أسباب الرفض.

وأشارت إلى أن أسباب العناد لدى بعض الأطفال ترجع لمشكلة عضوية كالإعاقات والتأخر العقلي أو إصابات في خلايا المخ وينتج ذلك عن عدم وعي ومعرفة وبالتالي ينتج العند، والسبب الآخر ينتج عن التنشئة أي إعطاء أوامر دون مساحة التفاهم ومحاولة السيطرة الزائدة على الطفل وعدم تعليمه، وهناك طفل لديه استعداد تام للانفصال من خلال رغبته في الاعتماد على ذاته ويظهر ذلك بعد سن السنتين وتظهر في الرغبة الشديدة في المشي والجري وغيره.

وأوضحت علوان، أن التنشئة تكمن في أن يتم تعويد الطفل على شكل معين من العلاقة، سواء كانت علاقة نقاش أو فرض رأي وسيطرة، فيجب تعويد الطفل على النقاش ووضع سبب منطقي للرفض وهو الأسلوب الصحيح للتنشئة.

ولفتت إلى أن هناك مستويات ومراحل في العناد وتبدأ من كلمة (لأ) وهي محاولة لفرض الرأي، ويجب أن يكون رد الفعل بالنقاش، بالإضافة إلى ثبات الرأي مع تكرار نفس الموقف فمثلا عند طلب الطفل لشيء معين أمام الضيوف ويتم إعطائه له، لا يمكن في حالة طلب نفس الشيء مرة أخرى تأنيبه في موقف آخر وإلا سيشتت ذلك انتباه وتفكير الطفل مما يتسبب في عمل صراع وتخبط في القرارات مما يجعله يسير على نفس النهج من التخبط.

اقرأ أيضًا.. دراسة.. الأشخاص الذين ينامون أكثر من 9 ساعات ليلًا معروضة للجلطات الدماغية

ونوهت بأنه يجب الانتباه لأفعال الطفل عند طلب فعل معين، فإذا كان الطفل مثلا يعتمد في طلب شيء معين على الصراخ والصوت العالي والإلحاح في الطلب وتم تنفيذه يتم بناء على ذلك ترسيخ الأفعال التي أدت لتنفيذ مطالبه ويعيد تكرارها لتحقيق أي رغبة وطالما كان هناك رضوخ لمطالبه في كل مرة يكون تأكيدًا بأن أفعاله هذه هي الطريقة الوحيدة لتنفيذ قراراته، وهو سيكون السلوك الأساسي له.

واستدركت "لكن يجب عند الرفض لطلب معين للطفل يكون بناء على أسباب مقنعة حتى لا يضع الطفل أسئلة كثيرة ويجيب عنها بعدم حب والديه له، وتبدأ سلسة من الأفكار السلبية، وهو ما يفرق بين العند الإيجابي والسلبي؛ فالعند الإيجابي يمكن استغلاله في الوصول بالطفل لقدرات خاصة بالطفل، ولكن العند السلبي ينشأ عن التربية الخاطئة من خلال الرفض الدائم دون تفسير مما ينتج عنه العند الدائم على كل كبيرة وصغيرة.

ونصحت أخصائية الصحة النفسية والسلوكية، الأمهات أنه يجب أن يتبعن الطرق المثلى في التربية وهي فكرة قناعة الأهل بأنه طفل يجب وضع معايير أخلاقية مع اختلاف الأجيال مثل احترام الأب والأم والكبار، ويجب وضع الحقوق والواجبات على الطفل.

وأكدت "لا يجب أن يكون دائمًا ينفذ قرارات فقط ولكن يتم توظيف المساحات وعدم الاستهانة بقدراته وإعطائه فرصته في الحوار وابداء رأيه والدخول في فكرة النقاش، مشيرة إلى أن الطفل العنيد حساس يحتاج إلى الاحتواء والتعليم عن طريق القدوة وعدم نقده ولومه على أي فعل ولكن بطريقة تعليم معينة وقبول نوبة الغضب وعدم شخصنة ذلك".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً