في قرية السنابسة، التابعة لمركز الوقف، شمال محافظة قنا، يوجد أسرة مكونة من 8 أفراد، تعاني من الحاجة والفقر، يقيمون في منزل آيل للسقوط من الطين وخشب الأبلكاش وجريد النخيل، رب الأسرة عامل أجري والأم كانت تجد رزقها في العمل المتقطع في البقالة، حتى جاءت مبادرة تكافل وكرامة للسيدات المحتاجة، قدمت أوراقها وتم قبولها وبدأت تصرف معاشها حتى تم إيقافه فجأة من 5 شهور ولم يكن هناك سبب سوى أن تم إيقافه لعمل زوجها في البلاد العربية، وذلك غير صحيح.
هي أسرة سيدة تدعى م.ج، في العقد الرابع من عمرها، أنجبت 5 فتيات إحداهن مخطوبة، وصبي واحد، تقيم مع زوجها الكبير سنًا، وحماتها، في منزل واحد آيل للسقوط، حيث أنه مسكن قديم ومؤسس بالطين.
قالت ربة المنزل ل "أهل مصر" أنها كانت تحاول بشتى الطرق تدبر أمرها للحفاظ على القرش، وتوفير مستلزمات ابنتها الكبرى لتجهيزها، وكان معاش تكافل وكرامة يساعدها في سداد أقساطها كما قالت عليه: "نواية تسند الزير" خاصة أن زوجها عامل أجري في النجارة وليس لديه دخل ثابت وكبر سنه يمنعه عن العمل بصفة مستمرة، فكانت تساعده بعمل فراش أمام منزلها لبيع مستلزمات البقالة لجيرانها، حتى تستطيع توفير لقمة العيش بجانب معاش التضامن.
وأضافت أنها شعرت بالعجز عندما تفاجئت منذ 5 شهور بإيقاف معاشها الذي كان رغم أنه بسيط إلا أنه كان أمل مساعدتها في تجهيز ابنتها الكبرى، وعندما ذهبت لمعرفة سبب إيقافه توضح أن زوجها يعمل في البلاد العربية، فذهُلت من ذلك السبب الغير حقيقي وجميع المواطنين بالوقف والعاملين أيضًا بإدارة التضامن يعلمون جيدًا حالة زوجها وظروفه الاقتصادية الصعبة وأن خير دليل على كلامها منزلها الذي تقيم فيه والذي يشبه "حظيرة الفراخ".
ولم تستسلم من السؤال عن معاشها فكانت تتراود كثيرًا على إدارة التضامن لحل مشكلتها واسترجاعه، فكانت أخر ما تسمعه بأن هناك خطأ بين اسمها واسم سيدة أخرى، وقامت بتقديم التظلم ومنذ 5 شهور وحتى الآن لم يكن هناك أي رد.
وتطالب ربة المنزل من الدكتور حسين الباز وكيل وزارة التضامن النظر الى حياتها واسترجاع معاشها في أسرع وقت، حتى يساعدها في حياتها الصعبة هي وأسرتها في ابنتها الكبرى اقترب زفافها والأخريات أصبحوا ناضجين ويحتاجن النظر لتجهيزهن أيضًا.
وإلى جانب ذلك عندما علم وكيل وزارة التضامن بقنا مأساتها، أكد أنه سوف يتابع مشكلتها ويجد لها الحل في أسرع وقت ممكن، ولا ينتظر حتى يتم الرد على التظلم التي قدمته.