هسيبلك الدنيا وأريحك مني.. رسائل المنتحرين في زمن "كورونا"

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

"رسائل منتحرين".. وكأن الدنيا لديهم أصبحت تسير على وتيرة واحدة وديناميكية ثابتة، وهو "شعور الانتحار" الذي لا يتوقف عن نطاق تفكيرهم، حتى يصغيوا رسائلهم تاركين من خلالها زمام قلوبهم لليأس والاكتئاب، يشاركون بعبارات أخيرة تحمل توثيق لأقدامهم على زهق أرواحهم، مطالبين المسامحة لهم.

وترصد "أهل مصر" أبرز رسائل المنتحرين في زمن الكورونا:

شاب الجيزة.. "مش قادر أعيش في الدنيا..سامحوني"

كانت هذه الكلمات الرسالة الأخيرة لشاب في عقده الثالث من العمر، قبل انتحار أمس الثلاثاء من أعلى كوبري الجامعة، ليضع بيده حدًا للحياة التي كرهها، وفاض به الكيل منها.

وفي لحظات بائسة وسط الظلام حيث لا يمر أحد اثناء حالة الحظر، قرر الشاب أن يُنهي حياته بيده، بعدما يأس من علاجه النفسي، قبل انتحاره بلحظات ترك رسالة لأهله يطلب منهم السماح فهو لا يقدر على العيش في تلك الحياة الكريهة بالنسبه له، وأقدم على إلقاء نفسه من أعلى كوبري الجامعة بمنطقة الجيزة.

صورة أرشيفية

وبعدما شاهده أحد رجال الأمن قام بإبلاغ رجال الشرطة، وقامت قوات الإنقاذ النهري بانتشال جثته، وبعد التعرف على هوايته حضرت أسرته، وأقروا أن نجلهم كان يمر بحالة نفسية سيئة، وسبق حجزه في إحدى المصحات النفسية ولكنهم فشلوا في علاجه.

فتاة البدرشين.. " هسيبلك الدنيا كلها.. وأريحك مني"

الأزمة العاطفية التي أجبرت "وردة" صاحبة ال 16 عاما، على إنهاء حياتها، بسبب تكرار المشاكل مع خطيبها التي ظنت أنه سيكون السند لها في الحياة ولكن الخلافات سطرت نهايتها.

خرجت "وردة" من منزلها بقرية ميت رهينة، لتنفيذ خطتها على الانتحار بإلقاء نفسها من أعلى كوبري البدرشين، وادعت أمام والديها بالتوجه إلى منزل خالتها "رايحة عند بنت خالتي"، وبعد السماح لها بالخروج رغم حالة الحظر، وحال سيرها بالطريق العام استوقفها أحد رجال الأمن المطالبين بتأمين الطرق والتأكد من تنفيذ المواطنين قرار حظر التجوال، وسألها عن سبب سيرها بعد الساعة السابعة مساءً، ادعت ذهابها لأحد الصيدليات لشراء علاج لوالدتها، مما دفعه لتركها.

صورة أرشيفية

توجهت فتاة البدرشين لتلقي بنفسها من أعلى الكوبري، ظنا في أنها سوف تسقط جثة هامدة وتتخلص من حياتها لكثرة شجارها مع خطيبها، لكن شاء القدر أن يكتب لها عمر جديد وتصيب بكسور وكدمات متفرقة بجسدها، تنقل على إثرها إلى المستشفى.

كابتن الفيوم.. "سامحينى يا أمي"

" أنا القرار ده بفكر فيه من أكتر من سنة وعارف اللي ها يزعل عليا أمي وأخويا الكبير فقط واللي هيفرح كثير جدا هانريحهم ونستريح"، كانت هذه الكلمات نشرها كابتن الفيوم المدعو "م.ج" صاحب الأربعين عام، عبر صفحته الشخصية على الفيس بوك، بعدما نصب مشنقته بسقف غرفته، فلم يبقى فيه شيئ من الأمل للبقاء على قيد الحياة، سلم نفسه لليأس والإحباط وقرر أن يشنق نفسه، وطالب والدته ووشقيقه أن يسامحوه على ما فعله.

كابتن الفيوم

"حد يلحق الراجل دا ياجماعة قبل ما ينتحر اللي قريب منه ينقذه".. هنا أصبح الفيس بوك بطلًا في إنقاذ كابتن الفيوم، بعدما أسرع رواد الشوسيال ميديا على الذهاب إلى منزله وتراجعه عن فكرة الانتحار والتوجه لطريق الله.

رواد السوشيال ميديا الأبطال

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً