ألفاظ وملامسات وترهيب.. انتشار ظاهرة تحرش سائقي التاكسي بالفتيات في الإسماعيلية يرعب المواطنين

شهدت محافظة الإسماعيلية انتشار حالات تحرش سائقي التاكسي بالفتيات والسيدات، وذلك بحسب ما سجلته دفاتر أقسام الشرطة وما تم رصده من لجنة المتابعة الإلكترونية بمديرية أمن الإسماعيلية على شبكات التواصل الاجتماعي.

وتعرضت عدد من الفتيات والسيدات للتحرش اللفظي والجسدي من قبل بعض سائقي التاكسي، الأمر الذي أثار الهلع والجدل الشديد داخل تلك المدينة الصغيرة الهادئة التي باتت ظاهره التحرش تهدد أمن واستقرار نسائها.

وكانت أبرز حالات التحرش التي شهدتها المحافظة في الآونة الأخيرة، عندما قام سائق تاكسي 25 عام بالتحرش بفتاتين، وتمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الإسماعيلية من القبض عليه.

وكانت لجنة المتابعة الإلكترونية بمديريه الأمن، رصدت عدة شكاوى من سيدات على شبكات التواصل الاجتماعي "فيس بوك" تضررن فيها من قيام قائد سيارة أجرة "تاكسي" بالتحرش بهن، ولقى المنشور العديد من المشاركات، والتعليقات وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث برئاسة اللواء محمد علي حسين مدير أمن الإسماعيلية وضم العميد حمدي عبدالنبي مدير إدارة المرور، والرائد عادل جزار رئيس مباحث المرور بالإسماعيلية لضبط هذا السائق، وتمكن ضباط مباحث المرور من تحديد صاحبة الشكوى وباستدعائها تبين أنها تدعى "إنجى م م"، 25 عام موظفة بشركة قناة السويس للاستشارات والتدريب، ومقيمة بدائرة قسم ثان الإسماعيلية، واتهمت قائد السيارة بالتحرش بها جنسيًا، كما حضرت المواطنة "منى ف ف"، 23 عام، مقيمة مساكن الهيئة، دائرة قسم ثالث الإسماعيلية، اتهمت قائد السيارة بتغيير خط السير أثناء استقلالها السيارة، ومحاولته ملامساتها جسديًا.

وتمكنت الأجهزة الأمنية بالإسماعيلية من ضبط السيارة وبالكشف عنها تبين أنها ملك ورثة "سعدية م ع" والدة قائد السيارة المدعو "أحمد ع ع"، سن 25، مقيم شارع دمنهور دائرة قسم ثان.

وتقول " أ.ي" فتاة رفضت ذكر أسمها تعرضت للتحرش الجنسي حال استقلالي تاكسي في تمام الساعة الثامنة مساءً، وفوجئت بالسائق يزيل ملابسه التي كان يرتديها ويردد ألفاظ وعبارات جنسية، فقمت على الفور بفتح باب السيارة وتهديده بإلقاء نفسي وبأنني سوف أقوم بالصياح وفضح أمره، وسرعان ما توقف وفور نزولي فر هاربًا ولم أتمكن من الإمساك به".

وتقول " ه .م " سيدة اسمعلاويه نظرا للزحام المروري الشديد بشارع السلطان حسين وعدم توافر سيارات " تاكسي " أضطررت وصديقاتي استقلال سياره واحده لتوصلنا واحده تلو الاخري الي منزلها عقب أنتهائنا من تناول العشاء سويا وجلست في المقعد الأمامي وقام السائق بتوصيل زميلاتي وكنت انا الأخيره ، فوجدته يلامس ساقي وأعتذر وقال انه لم يقصد وانما كان يريد اخراج شئ من التابلوه الموجود أمامي ، ولكنه كرر الأمر مره ثانية وكان ذلك قبل شارعي بناصية واحده وعندما توقفت أمام منزلي تحدثت الي اخي بحجه ان اخذ منه نقود لدفع الأجره وحكيت لأخي ما حدث وقام بأعطائة درسا لن ينساه حيث أنهال عليه بوابل من الشتائم والضرب المبرح وقام بتهشيم زجاج سيارته الأمامي عقابا له علي فعلته " .

" خدي رقمي علشان لو أحتجتي اوصلك مكان في اي وقت ".. طريقه جديده أبتكرها بعض السائقين للتحرش بالفتيات تعرضت لها " م .م " التي قالت" ألح علي سائق تاكسي بأن يعطيني رقم هاتفه لأتصل به في حال أحتجت استقلال سياره ، ونظرا لطبيعه عملي في البيع " الاونلاين" أخذت الرقم للتعامل معه بعدما حدثني عن ظروفه المادية السيئة وأنه يرغب في أن يحسن من دخله لذا يعطي أرقامه للزبائن للاتصال به وتوصيلهم وتوصيل طلباتهم ، وبعد التعامل معه لتوصيل بعض الطلبات وجدته يحاول التحدث معي عبر تطبيق " الواتس اب " وأرسل لي ألفاظا خارجه ومقطع فيديو رومانسية وبعض الأغنيات ، فقمت بوضع رقم هاتفه علي احد صفحات التواصل الاجتماعي " فيس بوك " لتحذي الجميع منه حتي لا يكررها ثانية " .

ويقول محمود السيد سائق تاكسي " كل مهنه بها الاشخاص الجيدين والسيئين ومما لاشك فيه انه لازال هناك العديد من سائقي التاكسي يتعاملون مع السيدات والفتيات بمنتهي الاحترام ، وانا واحد من هؤلاء اعتبر كل سيده وفتاه تستقل سيارتي بمثابه والدتي وأختي وزوجتي ، ولكن هناك بعض السائقين يسيئوا لنا بشكل كبير بسبب تحرشهم بالنساء عبر المرأه الأماميه للسياره أو بالالفاظ وبطرق أخري وأغلب هؤلاء من متعاطي المواد المخدره ، وأتمني أن تستمر الحملات المروريه لضبط مثل هؤلاء والحد من ظاهرتي التحرش وتناول المواد المخدره " .

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً