ads
ads

توني بلير " شقيق الشيطان".. سجل ملطخ بحـ.رب العراق يعود مع خطة إدارة غزة

توني بلير
توني بلير

عاد اسم رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير إلى دائرة الضوء بعدما كشفت تقارير صحفية غربية عن وجود مقترح لتوليه دورًا في إدارة الشأن الفلسطيني بمرحلة ما بعد الحرب في غزة، ضمن خطة أميركية لفرض 'سلطة انتقالية دولية'.

الطرح أثار جدلاً واسعًا، نظرًا للسجل السياسي المليء بالانتقادات الذي يحمله بلير في الشرق الأوسط.

بلير والحرب على العراق

يرتبط اسم توني بلير بقوة بقرار غزو العراق عام 2003، حين اصطف بشكل كامل خلف الرئيس الأميركي جورج بوش الابن، هذا الموقف عرّضه لانتقادات واسعة في بريطانيا والعالم العربي، إذ يُحمّله كثيرون مسؤولية مباشرة عن الفوضى التي لحقت بالعراق وما تبعها من انهيار مؤسسات الدولة وظهور جماعات متطرفة.

عُرف توني بلير بلقب 'الرجل الذي باع الحرب'، حيث انخرط بالكامل في مشروع الرئيس الأميركي جورج بوش الابن لغزو العراق، رغم المعارضة الشعبية والبرلمانية الواسعة داخل بريطانيا.

حيث قدم بلير للشعب البريطاني تقارير تزعم امتلاك نظام صدام حسين لأسلحة دمار شامل، وهي المزاعم التي اتضح لاحقًا أنها غير صحيحة.

نظام سقوط نظام صدام أدى إلى فراغ سياسي وأمني هائل، فتح الباب أمام انتشار الميليشيات وصعود تنظيم 'القاعدة' ثم 'داعش'.

ادي ذلك إلى وفاة مئات الآلاف من المدنيين العراقيين، والبنية التحتية للدولة انهارت، فيما واجهت بريطانيا نفسها انتقادات لاذعة من لجان تحقيق مثل تقرير 'تشيلكوت' الذي حمّل بلير المسؤولية عن تضليل الرأي العام.

من العراق إلى غزة

هذا الإرث الثقيل يجعل إعادة طرح اسم بلير لإدارة غزة أمرًا مثيرًا للجدل، فكيف لشخص ارتبط قراره بأكبر حرب مثيرة للجدل في القرن الِـ21، وما نتج عنها من دمار وفوضى في العراق، أن يكون مؤهلاً اليوم لإدارة ملف إنساني وسياسي شديد التعقيد مثل غزة؟

فشل مهمة "السلام"

إلى جانب العراق، شغل بلير منصب مبعوث اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط بين 2007 و2015، لكن مهمته وُصفت بالفشل الكامل، إذ لم ينجح في دفع أي عملية تفاوضية جدية، بل اتُهم بالانحياز الدائم لإسرائيل، وهو ما جعل الفلسطينيين يتعاملون معه كوسيط غير نزيه.

صورة مشوهة في المنطقة

علاقات بلير الممتدة مع أنظمة وشخصيات مثيرة للجدل، وعمله مستشارًا لحكومات متهمة بانتهاكات حقوقية، عززت صورته كشخص يضع المصالح السياسية والاقتصادية فوق أي مبادئ.

وبالتالي، بالنسبة لقطاع واسع من الشارع العربي، يمثل اسمه ذكرى مؤلمة أكثر من كونه بارقة أمل.

ولكن إعادة تلميع اسم توني بلير عبر بوابة غزة قد تواجه رفضًا شعبيًا وسياسيًا واسعًا. فالرجل الذي ارتبط بغزو العراق وما خلّفه من فوضى ودمار، ثم فشل في مهمته كوسيط سلام، قد يجد صعوبة في إقناع الفلسطينيين والعرب بأنه قادر على إدارة ملف بحجم غزة بموضوعية أو نزاهة.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
القناة 12 الإسرائيلية: نتنياهو يصل واشنطن للقاء ترامب في البيت الأبيض