أكد القيادي في قوى الحرية والتغيير بالسودان محمد وداعة، أن الحكومة الإثيوبية بدأت في ملء سد النهضة سرا، الأمر الذي تسبب في نقص حصة المياه في السودان.
وأشار وداعة، في تصريحات صحفية، أن "جميع الأدلة تؤكد ذلك وأن السودان اشتكى من قلة المياه التي ترد لها في يوليو الحالي"، مؤكدا أن "هذه الخطوة أدت إلى تفاقم أزمة الكهرباء"، وذلك حسب صحيفة "الراكوبة".
وتوقع القيادي السوداني، أن "يزداد الأمر سوءا على السودان، متهما إثيوبيا بالسعي إلى تخزين المياه والتحكم فيها رغم إخلال ذلك بكل اتفاقيات المياه"، مشيرا إلى أن إثيوبيا "الآن تحتل نحو مليوني فدان من الأراضي السودانية"، ووصفها بـ"القوة الاستعمارية".
وعقد وزراء الري في كل من مصر وإثيوبيا والسودان مفاوضات حول ملف سد النهضة خلال اجتماعين، يومي السبت والأحد، حيث استمرت الخلافات الجوهرية على المستويين الفني والقانوني.
وتجرى الاجتماعات بحضور المراقبين من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وجنوب أفريقيا، وممثلي مكتب الاتحاد الأفريقي ومفوضية الاتحاد الأفريقي، والخبراء القانونيين من مكتب الاتحاد الأفريقي.
واستعرض الوفد المصري الوضع المائي لمصر وحساسية قضية سد النهضة بالنسبة للشعب المصري التي تعد قضية وجودية كما تم الإشارة إلى مساعي مصر للتوصل الى اتفاق عادل ومتوازن يراعي مصالح الدول الثلاث وبما يعزز من التعاون الإقليمي فيما بينها من خلال التقدم بمقترحات تتسق مع المعايير المتعارف عليها دوليا والمرتبطة بمثل هذه القضايا.
وتم عرض أهم ملامح مقترح مصر الذي يحقق الهدف الإثيوبي في توليد الكهرباء، وفي نفس الوقت يجنب حدوث ضرر جسيم للمصالح المصرية والسودانية في إطار تنفيذ إعلان المبادئ، وكذلك أسلوب التعامل مع أية مشروعات مستقبلية على النيل الأزرق وبما يضمن إتساقها مع مبادئ القانون الدولي ذات الصلة باستخدام الأنهار المشتركة.