أعلنت كتل نيابية في البرلمان التونسي أنه سيتم اليوم تحديد موعد جلسة سحب الثقة من رئيس البرلمان، راشد الغنوشي.
يأتي ذلك فيما نبهت الكتلة الديمقراطية في البرلمان من خطورة الانزلاق نحو مربع العنف، محملة الغنوشي وكتلتي "الدستوري الحر" و"الكرامة" مسؤولية تعطيل البرلمان.
فيما قال أمين عام حزب "تونس إلى الأمام"، عبيد البريكي، إن النهضة بصدد ترهيب التونسيين، وإن منطق الترهيب يعقد الأوضاع بدل حلها، مؤكداً أنه كلما اختلط الدين بالسياسة كانت النتيجة صراعات دموية.
من جهته، قال أمين عام "الحزب الاشتراكي"، محمد الكيلاني، إن الديمقراطية التونسية وقعت في فخ النهضة وكل أساليب العنف مرفوضة.
وحذر الناطق باسم "حزب التيار الشعبي"، محسن النابتي، من جانبه، من أن جماعة الإخوان في تونس يؤمنون بالديمقراطية من جانب واحد، وفي حال تعرض مصالحهم للضرر سيفجرون الدولة من الداخل.
وشهد مقر البرلمان حالة من الفوضى بسبب اعتداء نواب من حركة النهضة على النواب المعتصمين من كتلة الحزب الدستوري الحر.
وبعد اعتلاء رئيسة "الحزب الدستوري"، عبير موسي، مكان رئاسة الجلسة، نقل رئيس البرلمان أشغال الجلسة العامة إلى المقر الفرعي، وهو ما اعتبر تزويراً ومزيداً من ترذيل البرلمان وسط مخاوف من تعطل المسار الحكومي وسط أزمة سياسية متصاعدة.