'من هند إلى بيروت كان نفسي أشتري حاجات كتير بهذا المبلغ لكن أطفال وأهل بيروت أهم'.. كلمات بسيطة لطفلة مصرية تبلغ من العمر ٩ سنوات على ورقة مالية من فئة المئة جنيه، تبرعت بها إلى لبنان ولكنها أثارت زخما على مواقع التواصل وعمقت أواصر الحب بين الشعبين الشقيقين.
البداية تدوينة لشيماء النجار، شقيقة الطفلة المصرية تروي فيها باللهجة المصرية العامية القصة، وقالت إنها كانت تجمع من أسرتها وأهل منزلها تبرعات لبيروت وعرضت شقيقتها الصغرى هند، المساهمة بمبلغ ٥ جنيهات وبعد نقاش ارتفع مبلغ التبرع إلى ٢٠ جنيها.
طفلة تتبرع الي بيروت
وتضيف أن الطفلة الصغيرة عندما علمت أنه سيتم إرسال مبلغ التبرعات غدا الأحد عن طريق إحدى المؤسسات الخيرية دخلت الغرفة عليها وأبلغتها بالتبرع بـ ١٠٠ جنيه وقالت إنها كانت تأمل أن تشتري مقوي أظافر، لكن وجدت أن الأطفال في بيروت يحتاجون إليها لشراء ما هو أولى وأهم.
طفلة تتبرع الي بيروت
وتستطرد الشقيقة الكبرى قائلة إن شقيقتها الصغرى أصرت على أن تكتب على الورقة عبارة ورسالة بسيطة لعلمها أن أهل بيروت سيقرأونها وبالفعل كتبت تقول 'من هند إلى بيروت، كنت عايزة اشتري حاجات كتير، بس أنتم أهم' ووضعت إيموجي وقلوب ملونة عليها تعبيرا عن حبها للبنان.
وأثارت القصة زخما على مواقع التواصل وازدحمت بالتعليقات التي تشجع على التبرع لشعب لبنان الشقيق ومساعدته في محنته، والاقتداء بالطفلة الصغيرة التي تبرعت بجزء كبير من مصروفها دعما لأشقائها أطفال لبنان.
طفلة تتبرع الي بيروت
من جانبها قالت شيماء شقيقة هند، إنه وفور وقوع التفجير وعلم الأسرة بالكارثة التي حلت بالشعب اللبناني تم الاتفاق على التبرع وعندما علمت هند بذلك قالت إنها ستتبرع وكانت سعيدة.
وأضافت أن هند ظلت تسأل كل فرد من أفراد الأسرة عن قيمة تبرع كل واحد وبعدها قررت تحديد قيمة تبرعها مضيفة أنها عندما شاهدت التفجير والضرر الكبير ومشاهد الدم كان أول ما طرأ على ذهنها هم أطفال لبنان.
وأشارت شيماء إلى أن شقيقتها شاهدت الأطباء يجرون عمليات جراحية على الأرصفة لعدم وجود أماكن بالمستشفيات وتخيلت أن الأطفال يعانون من نزيف ويفتقدون للعلاج فقررت التبرع لعلاجهم وكان هذا دافعها الأساسي فيما فعلته.