تحولت الخيام التي نصبت في ساحة الشهداء ببيروت، ما بعد يوم 17 أكتوبر الماضي، تاريخ اندلاع الاحتجاجات الشعبية في لبنان، إلى خيام تطوعية لتقديم المساعدات الغذائية واللوجستية لمئات الأسر التي تضررت بفعل الانفجار الكبير الذي ضرب مرفأ بيروت.
ويؤكد الناشطون الاجتماعيون أنهم نزلوا الى الشارع للمساعدة فور معرفة حجم الكارثة التي ضربت بيروت، مؤكدين أن تعاون المواطنين كبير جدا وان مواطنين يصلون بيروت من مناطق بعيدة لتقديم يد العون.
وتقول حياة ناظر، فنانة تشكيلية وناشطة اجتماعية لوكالة "سبوتنيك" الروسية: "أطلقنا هذه الحملة لنتطوع ونساعد في إعادة بناء بلدنا، بداية أردنا مساعدة الناس للعودة إلى منازلهم من خلال تنظيفها، جلبنا مكانس وطعام، وكل المعدات معنا وخصوصاً واقيات الرأس".
وأضافت: "هناك العديد من المواطنين الذين يقدمون الطعام والمياه والأغراض، وبالنهاية، اللبنانيون لبعضهم البعض ولا يمكن إلا أن نتكل على أنفسنا نحن الشعب".
وقد تسبب الانفجار الضخم الذي هز مرفأ بيروت الثلاثاء الماضي، بتشرد حوالي 300 ألف شخص بسبب تضرر منازلهم التي أصبحت غير صالحة للسكن، وبمقتل 158 شخصا وإصابة 6 آلاف آخرين.