أعلنت المملكة العربية السعودية تأييدها لكل إجراء دولي "يسهم في تكبيل أيدي إيران التخريبية في المنطقة".
وقال وزير الدولة عضو مجلس الوزراء وزير الإعلام بالنيابة الدكتور عصام بن سعد بن سعيد في بيانه لوكالة الأنباء السعودية ، عقب الجلسة الأسبوعية التي عقدها مجلس الوزراء عبر الاتصال المرئي ، مساء الثلاثاء برئاسة الملك سلمان بن عبد العزيز: "مجلس الوزراء، تناول دعوة المملكة للمجتمع الدولي، أمام مؤتمر نزع السلاح في جنيف، إلى تمديد حظر السلاح على إيران والتأكيد على أن رفع الحظر الدولي عن إيران فيما يتعلق بأنواع الأسلحة كافة (سواء التقليدية أو غير التقليدية) سيفضي لمزيد من الدمار والخراب، وسيزيد من تأجيج حجم الصراعات في المنطقة، التي عانت من التدخلات الإيرانية".
كما ثمن مجلس الوزراء توجيهات الملك سلمان "بالوقوف إلى جانب الأشقاء في لبنان بتقديم العون والمساعدة إثر الانفجار الذي حدث في مرفأ بيروت، بتسيير جسر جوي من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لتقديم المساعدات الأساسية للمتضررين من الشعب اللبناني لمواجهة آثار هذه الكارثة الأليمة".
إلى ذلك، أشار المجلس إلى ما تضمنه البيان الختامي وإعلان شركاء السلام المستدام في السودان، الصادر عن الاجتماع الثامن لأصدقاء السودان، الذي استضافته المملكة مؤخرا عبر الاتصال المرئي، من تشديد على أهمية احترام سيادة السودان واستقلال قراره ومعالجة أسباب النزاع للوصول إلى سلام شامل يعزز وحدته الوطنية وأمنه الإقليمي.
كما شدد المجلس على "ضرورة تحلي شركاء السلام بالمسؤولية لتحقيق الأمن والعدالة والسلام المستدام ، وتأكيد المملكة بصفتها رئيسًا لمجموعة أصدقاء السودان، على أهمية دعم السودان في الوقت الحالي حفاظاً على أمن وسلامة المنطقة والمجتمع الدولي".
وأوضح الوزير بن سعيد أن "مجلس الوزراء، جدد حرص المملكة على استكمال جهودها في تحقيق الأمن والاستقرار وصناعة السلام والتنمية في اليمن"، وأن "تقديم الآلية الجديدة لتسريع العمل باتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، وما تتضمنه من نقاط تنفيذية، يعد تجسيدا لتمسك المملكة بهذا الاتفاق الموقع في (تشرين ثان) نوفمبر 2019، بصفته أنجع الحلول لإنهاء الخلافات والصراعات داخل اليمن".
كما دعا مجلس الوزراء السعودي إلى "الدفع بتغليب مصالح الشعب اليمني وتوحيد صفه والحفاظ على هويته العربية، وتهيئة الأجواء لممارسة الحكومة اليمنية لجميع أعمالها من مدينة عدن وتفعيل مؤسساتها، ودعم جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية وفق المرجعيات الثلاث".
وتطرق المجلس، إلى البيان المشترك الصادر عن وزراء الطاقة في كل من المملكة والإمارات والكويت والبحرين وعمان والعراق عقب استعراضهم التطورات الأخيرة في أسواق النفط العالمية واستمرار الانتعاش في الاقتصاد العالمي، وما أكدوا عليه من التزامهم التام باتفاق أوبك بلس".
كما شدد مجلس الوزراء السعودي على "أهمية تحقيق جميع الدول المشاركة في الاتفاق، لمستويات الإنتاج المُستهدفة، من أجل تسريع إعادة التوازن إلى سوق البترول العالمية، للإسهام في انتعاشه تحقيقاً لمصلحة المنتجين والمستهلكين وصناعة الطاقة والاقتصاد العالمي ككل".