أعلنت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي استعداد فرنسا للاستمرار في برامج تدريب القوات العراقية، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء العراقية عن وزير الدفاع العراقي جمعة عناد خلال مؤتمر صحفي مع الوزيرة الفرنسية قوله: "سنطور العقود المبرمة مع الجانب الفرنسي بشأن الأسلحة المتطورة".
وذكر مسؤولون بالوزارة أن باريس قلقة بسبب عودة ظهور التنظيم الذي يستفيد من الضبابية السياسية في العراق والتنافس بين إيران والولايات المتحدة في المنطقة.
وقال بيان الوزارة إن بارلي ستجري صباح الخميس محادثات مع قائد قوات التحالف الدولي لمكافحة داعش، والرئيس العراقي برهم صالح ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الذي تولى مهماته في مايو الماضي. وستتناول الغداء بعد ذلك مع وزير الدفاع العراقي جمعة عناد الجبوري.
وستركز بارلي خلال الزيارة على القضايا الكبرى التي بحثها وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان خلال زيارته قبل أسابيع، من مكافحة تنظيم "داعش" إلى احترام سيادة العراق حيث يتنافس الأميركيون والإيرانيون.
وفي مجال مكافحة الإرهاب، تحذر فرنسا باستمرار الأسرة الدولية بشأن ضرورة عدم خفض الاستعداد في مواجهة تنظيم "داعش" بعدما أدت الخلافات الأميركية الإيرانية منذ بداية العام وأزمة وباء كوفيد-19، هذه المسألة إلى المرتبة الثانية.
وقالت الوزارة: "نرصد عناصر تدل على قيام داعش سرا بإعادة تنظيم لصفوفه لم تكن متوقعة لكنها تشكل تحديا حقيقيا للعراق".
وتتزايد الخلافات داخل الائتلاف الذي تنتمي إليه فرنسا، ويتهم الأوروبيون واشنطن خصوصا بتعريض وجود القوات الأجنبية المناهضة لتنظيم "داعش" للخطر من خلال شن غارات أحادية الجانب ضد فصائل شيعية مؤيدة لإيران.