الصحة العالمية: الأفارقة المرضى بالضغط والسكر أكثر عرضة للإصابة بكورونا

منظمة الصحة العالمية
منظمة الصحة العالمية

أعلنت منظمة الصحة العالمية، أن هناك أدلة متزايدة على أن الأفارقة المصابين بأمراض غير معدية، مثل ضغط الدم والسكرى، هم أكثر عرضة للإصابة بحالات حادة من فيروس كورونا المستجد والوفاة.

وذكرت المنظمة، في تقرير لها، اليوم الخميس، جرى توزيعه بجنيف، أن جنوب إفريقيا التي تمثل ما يقرب من نصف جميع الحالات والوفيات في القارة، كان 61% من مرضى الفيروس فى المستشفيات يعانون من ارتفاع ضغط الدم، و52% يعانون من مرض السكري، كما أن 45% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 60 و69 عاما، والذين ماتوا بسبب فيروس كورونا المستجد، كانوا يعانون أيضا من ارتفاع ضغط الدم.

وأشار التقرير إلى أنه في كينيا حدثت حوالي نصف الوفيات بالفيروس لأشخاص مصابين بأمراض غير معدية، بينما فى جمهورية الكونغو الديمقراطية مثل هؤلاء المرضى 85% من جميع وفيات فيروس كورونا المستجد.

ووفقا لتحليل أولى فى 14 دولة في القارة الإفريقية، أوضح التقرير أن ارتفاع ضغط الدم وأمراض السكرى وأمراض القلب والأوعية الدموية والربو هي أكثر الأمراض المصاحبة المرتبطة بمرضى الفيروس، مشيرا إلى أن هذه الحالات المزمنة تتطلب علاجا مستمرا ولكن مع تصدى الحكومات للوباء فإن الخدمات الصحية للأمراض المعدية تعطلت بشدة.

من جانبها، قالت الدكتورة ماتشيديسو مويتي، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة لإفريقيا، إن ملايين الأفارقة المصابين بأمراض غير معدية معرضون بشكل أكبر لخطر المضاعفات أو الوفاة من فيروس كورونا المستجد.

وذكرت المنظمة الدولية، في دراسة استقصائية أجرتها فى 41 دولة في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، أن 22% من البلدان أفادت بأن رعاية المرضى الداخليين الطارئة متاحة فقط للحالات المزمنة، بينما ذكرت 37% من البلدان أن رعاية المرضى الخارجيين محدودة، في الوقت الذي تعطلت إدارة حالات ارتفاع ضغط الدم في 59% من البلدان وتعطلت إدارة مضاعفات السكري في 56% من البلدان.

وقالت المنظمة إنه من المرجح أن يؤدي إغلاق الخدمات أو تباطؤها إلى تفاقم الظروف الأساسية للمرضى، مما يؤدى إلى حالات أكثر خطورة من الأمراض غير المعدية، كما أنه يؤدي إلى تفاقم تعرض الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة للفيروس، موضحة أنها تعمل مع البلدان لتحديد التحديات المرتبطة بتقديم الخدمات الأساسية للأشخاص المصابين بالأمراض غير المعدية وتدعم الحكومات في تنفيذ استراتيجيات لزيادة توافر الخدمات.

ونوهت المنظمة إلى أنها ساعدت الدول الأعضاء فى ابتكار نهج بديلة لتقديم الخدمات الصحية بما فى ذلك زيادة استخدام التطبيب عن بعد، كما ساعدت فى استعادة فحوصات الحالات المزمنة وقدمت المعدات الأساسية اللازمة لرعاية مرضى السكرى وارتفاع ضغط الدم في 7 دول أعضاء.

وأوصت منظمة الصحة العالمية، في تقريرها، بالسيطرة على استخدام التبغ والكحول لأن كليهما يزيد من خطر الإصابة بالأمراض غير المعدية، مؤكدة أنه من الهام أيضا ضمان جودة الرعاية الأولية وأنظمة الإحالة لمساعدة الأشخاص في الحصول على العلاج المناسب في الوقت المناسب، وأن تكون هناك مجموعة من الأدوية والتقنيات المتاحة لدعم التشخيص والعلاج المبكر للأمراض غير المعدية.

وذكرت المنظمة أنه 'حتى قبل الجائحة الحالية فإن الأمراض غير المعدية كانت تمثل تحديا صحيا كبيرا، حيث أثرت على عدد متزايد من الأفارقة'، مشيرة إلى أنه في عام 2015 قتلت الأمراض غير المعدية قرابة 3.1 مليون شخص فى قارة إفريقيا، وذلك مقارنة مع 2.4 مليون فقط فى عام 2010.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً