صحيفة قبرصية: مصر نجحت في وقف أطماع تركيا في منطقة شرق المتوسط بينما فشلت أوروبا

السيسي
السيسي
كتب : أهل مصر

قالت صحيفة 'فايننشال ميرور' القبرصية، إن مصر نجحت في وقف أطماع تركيا في منطقة شرق المتوسط، بينما فشلت أوروبا بسبب انقسامها.

وذكرت الصحيفة القبرصية في تقريرها اليوم السبت، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أدلى في وقت سابق بتصريح أكثر دبلوماسية وقوة حول طموحات وأطماع تركيا في ليبيا، قائلًا إن القاهرة لن تلجأ إلى استخدام القوة العسكرية لكنها مستعدة للقيام بذلك، مشيرة إلى الاستعداد العسكري القوي لمصر على حدودها الغربية مع ليبيا.

وأوضحت الصحيفة أن أنقرة استوعبت رسالة السيسي وأعادت توجيه غضبها إلى وسائل أخرى، مثل الحرب الكلامية مع إسرائيل بعد اتفاق السلام مع الإمارات وتقويض القضية الفلسطينية، التي يزعم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وممولوه القطريون أنهم نصبوا أنفسهم حماة لها.

ولفتت الصحيفة إلى تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قمة جنوب المتوسط بكورسيكا التي قال فيها إن أوروبا بحاجة إلى 'صوت أكثر اتحادًا ووضوحًا' بشأن تركيا، مشيرة إلى أن أنشطة التنقيب المارقة لتركيا بالقرب من قبرص ودبلوماسية الزوارق الحربية قبالة اليونان وليبيا، تؤدي إلى تصعيد غير مرغوب فيه ينبغي تجنبه.

وأوضحت أن هذا التصعيد الأوروبي هو بالضبط ما يريده الرئيس التركي مع عدد متزايد من الأصوات التي تطالب الأوروبيين بضرورة أن يكونوا حازمين مع القيادة في تركيا، ولكن ليس معاقبة شعبها، وفي المقابل، لم تكن دول شمال أوروبا ودول البلطيق والدول الاسكندنافية تهتم كثيرًا بما يحدث في البحر الأبيض المتوسط، بل هم يريدون فرض إجراءات أكثر صرامة على رئيس بيلاروسيا، حيث يرون أنهم لا يستطيعون المطالبة بمزيد من العقوبات على روسيا بسبب شبه جزيرة القرم، خاصة بعد الاشتباه في تورط موسكو في تسميم زعيم المعارضة أليكس نافالني.

وكشفت الصحيفة عن أن هناك نهجين مختلفين لسياسة الاتحاد الأوروبي الخارجية التي من المفترض أن تكون موحدة وهذا هو سبب عدم وجود تضامن بين الدول الأعضاء البالغ عددها 27 دولة، وهذا أيضًا هو سبب عدم نجاح وجود قوة عسكرية أوروبية أبدًا.

وأوضحت الصحيفة أن هيمنة الوجود الأمريكي وحلف شمال الأطلسي على القارة جعلت الأوروبيين راضين عن أنفسهم، بل وحتى كسالى ما جعلهم غير مهتمين بما يجري في المتوسط لكن بمجرد أن يدرك أعضاء الناتو أن موارد الطاقة وأمن إمدادات الطاقة على المحك، فقد يعيدون النظر في هذا النهج البعيد.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً