اتهم وليد المعلم وزير الخارجية السوري يوم السبت في كلمة بلاده أمام الدورة الـ 75 للجمعية العامة للأمم المتحدة تركيا بأنها "أحد الرعاة الرئيسيين للإرهاب" في بلاده والمنطقة ، وقال إنها مذنبة بارتكاب "جريمة ضد الإنسانية وجريمة حرب" لقطع المياه عن عشرات المدن التي قاومت الاحتلال التركي.
وشدد المعلم في الكلمة التي بثت عبر "تقنية الفيديو" يوم السبت على أن النظام التركي في مقدمة رعاة الإرهابيين الرئيسيين في سورية والمنطقة، وأن الإرهاب ما زال يمثل خطرا مستمرا على الاستقرار والازدهار في العالم.
وذكر أن تركيا استخدمت "العقاب الجماعي بحق مليون مدني في مدينة الحسكة وعشرات القرى المجاورة لها بسبب رفضهم الاحتلال التركي وذلك عبر قطع المياه بشكل متعمد ومتكرر عنهم... وهذا ما يشكل في علم القانون جريمة ضد الإنسانية وجريمة حرب".
ولفت إلى أن "استمرار وجود القوات الأمريكية والتركية غير الشرعي على الأراضي السورية هو احتلال بكل ما يتضمنه ذلك من أبعاد قانونية وأن سورية لن تدخر جهدا لإنهاء هذا الاحتلال بالوسائل التي يكفلها القانون الدولي".
وأضاف المعلم أن تركيا نقلت "الإرهابيين والمرتزقة ممن يطلق عليهم البعض اسم (المعارضة المعتدلة) من سورية إلى ليبيا"، واتهمها بـ: "الاعتداء على سيادة العراق.. والمتاجرة بمعاناة اللاجئين لابتزاز الدول الأوروبية.. ومحاولة السطو على موارد الطاقة في البحر المتوسط. لقد بات النظام التركي الحالي نظاما مارقا وخارجا عن الشرعية الدولية".
وتابع المعلم قائلا إن "الحكومة السورية لم تتخلف يوما عن الانخراط في المسار السياسي.. حيث شاركنا بكل انفتاح في محادثات جنيف ومشاورات موسكو واجتماعات أستانا... ما أفضى إلى تشكيل اللجنة الدستورية وبدء عملها في جنيف".
وأعرب عن أمه في نجاح اللجنة في صياغة الدستور مؤكدا أن هذا النجاح لا يمكن أن يتحقق إلا بضمان عدم التدخل الخارجي في شؤونها.