الأمير صباح الأحمد .. رحل عاشق مصر وآخر الرجال المحترمين - بروفيل

أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح
أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح

برحيل الأمير صباح الأحمد الجابر الصباح فقد العالم العربي حكيمه الأخير وآخر الرجال المحترمين في منطقة الخليج العربي والشرقين الأوسط والأدنى. وهو أمير دولة الكويت الخامس عشر وهو هو أوّل وزير إعلام، وثاني وزير خارجية في تاريخ الكويت، ولم يكن الأمير صباح الأحمد الجابر الصباح حاكما لإمارة خليجية مر عليها في فترة من الزمان، بل كان أحد صناع الثقافة العربية من خلال عشقه الشديد لمصر ولمبدعيها وكبار كتابها، فكلف الأمير الراحل وقت أن كان مسئولا عن دائرة المطبوعات والنشر وقبل اعلان استقلال الكويت ، الكاتب المصري الشهير الدكتور أحمد زكي بتأسيس مجلة العربي في سنة 1958م وهى الفترة التي شهدت جذوة الفكر القومي العربي، واصطحب أحمد زكي للكويت الكاتب الأشهر في مصر أحمد بهاء الدين ليحولا من مجلة العربي لمنبر من الثقافة القومية العربية ويفتح باب الكويت للثقافة والمثقفين والكتاب من مصر في عشق غير عادي جعل من مجلة العربي في ذلك الوقت، منبرا صحفيا وثقافيا مصريا بامتياز نقل الفكر العربي والقومي لكل ركن من أركان الجزيرة العربية التي كان يصعب علي الصحف المصرية الدخول لها في ذلك الوقت.

اقرأ أيضا .. زيارة من الوزن الثقيل.. أسرار العلاقة بين مصر بالكويت في عهد الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد

وفي عام 1961 وبعد استقلال دولة الكويت، تم تشكيل الحكومة الأولى وتحولت الدوائر إلى وزارات وعين فيها الشيخ صباح وزيراً للإعلام أصدر أول صحيفة يومية كويتية هى صحيفة الكويت اليوم وفتحها للصحيح المصريين، كما لم يتردد في فتح مؤسسات الإعلام الكويتية للكوادر من الصحفيين المصريين الذين أسهموا في نشر الفكر العروبي في الكويت وتحولت الكويت لمنبر من منابر الفكر الناصر في منطقة الخليج العربي وشبه الجزيرة العربية، وعندما قرر الرئيس العراقي السابق عبد الكريم قاسم ضم الكويت للعراق رد الرئيس جمال عبد الناصر التحية بأحسن منها للكويت فتصدي لمحاولة العراق في ذلك الوقت لضم العراق، ودعمت مصر عملية ناجحة أطاحت بعبد الكريم قاسم من منصبه وتم تصفيته علنا في ميدان عام لتستقر الكويت دولة مستقرة بعد ذلك حتى كرر صدام حسين نفس المحاولة.

اقرأ ايضا .. من هو أمير الكويت الجديد الشيخ نواف الأحمد الجابر؟

ويحسب للأمير الكويتي الراحل أنه ساهم مع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في وساطة ناجحة بين منظمة التحرير الفلسطينية وزعيمها ياسر عرفات وبين الملك حسين ملك الأردن الراحل لوقف مذابح أيلول، كما يحسب للأمير صباح الأحمد الراحل أنه كان رمانة البلى الذي تولي بحكمته حل الأزمة الداخلية داخل عائلة الصباح الكويتية عندما تنازل الشيخ سعد العبد الله السالم الصباح عن السلطة لأسباب صحية، كما يحسب للأمير الصباح أنه لم يهرع نحو اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل بالرغم من الضغوط التي تعرض لها، وكان من بين مواقف الأمير صباح الأحمد أنه قرر أن تكون المساعدات المالية الكويتية للبلدان العربية الفقيرة منحا من الكويت لا ترد .

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً