يعقد مجلسا السيادة والوزراء السوداني اليوم، اجتماعا للبت في مهلة أمريكية بشأن التطبيع مع إسرائيل مقابل حزمة حوافز بينها رفع اسم البلاد من قائمة الدول الراعية للإرهاب ومبالغ مالية. وأبلغت مصادر داخل الحكومة ومجلس السيادة وسائل اعلام ، عن استلام الخرطوم لمهلة أمريكية تنتهى اليوم، لإبداء قرار نهائي بشأن التطبيع، وأكدت المصادر نفسها موقف الحكومة المدنية من الخطوة ورفضها البت في أمر التطبيع وربطه برفع العقوبات. وأشارت إلى أنها سبق أن أبلغت واشنطن بحزمة شروط مقابل التطبيع بينها رفع اسم البلاد أولا من قائمة الإرهاب ودفع مبالغ عينية للدفع بعجلة اقتصاد البلاد بجانب وضع ضمانات عدم تعرض البلاد لمحاكمات أخرى مستقبلا.
وذكرت أن هناك خلافا كبيرا بين المكونين العسكري والمدني داخل السلطة الانتقالية، مشيرة إلى موافقة الأول على العرض الأمريكي ورفض الثاني له. إلى ذلك، قال القيادي بقوى الحرية والتغيير ساطع الحاج لوسائل إعلام إنه تم إبلاغ موقف الحكومة لوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو عند زيارته للخرطوم، مشددا على أنه ليس من مهام الحكومة الحالية البت في ملف التطبيع مع إسرائيل، نافيا تماما موافقة الحكومة على العرض الأمريكي أو حتى دراسته. وشدد الحاج على اتساق موقف الحكومة السودانية مع موقف الحاضنة السياسية الممثلة في الحرية والتغيير والرافضة لبحث ملف التطبيع من أساسه، مضيفا أن الحكومة حاليا تركز على قضايا محددة متصلة بالسلام والوثيقة والدستورية وقضايا الاقتصاد.