بإعلان فوز المرشح الديمقراطي جو بايدين لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، تتجه السياسة الأمريكية نحو اعتناق تيار سياسي جديد أطلق عليه خبراء اسم 'الأوبامازيم' نسبة للرئيس الأمريكي الأسبق بارك أوباما، الذي كان أول رئيس أمريكي سابق يخوض معركة الانتخابات الأمريكية بنفس بهذه القوة ضد رئيس حالي يسكن البيت الأبيض، وهي سياسة تدعو للتوافق الثقافي والحضاري بين الولايات المتحدة وباقي الشعوب، ولكنها تورات خلال فترة صعود اليمين الأمريكي التي صادفت وجود ترامب في البيت الأبيض ويتزامن ذلك مع مؤشرات ترجح تمثيل أكبر للأقليات داخل البيت الأبيض من خلال بورصة الأسماء للمرشحين للتمثيل في الإدارة الجديدة.
على صعيد متصل وفي لافتة مذهلة ولم يسبق لها مثيل خرج المرشح الديمقراطي لمنصب الرئيس الأمريكي والذي تؤكد فوزه في الانتخابات الأمريكية ليصبح الرئيس الجديد للولايات المتحدة الأمريكية وفقا للبيانات المعلنة ليخاطب المواطنين الأمريكيين مستشهدا بحديث للنبى صلى الله عليه وسلم. استشهد الرئيس المرتقب للولايات المتحدة الأمريكية بحديث النبى صلى الله عليه وسلم ، ونقل بايدين بلغة انجليزية بسيطة وهادئة ترجمن للحديث النبوي الشريف للنبى محمد صلى الله عليه وسلم - من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان'، وبخلاف ذلك فقد دعا بادين في كلمته لتدريس العقيدة الإسلامية.
وليس هناك حديث بايدن عن العقيدة الإسلامية واستشهاده بحديث النبى محمد صلى الله عليه وسلم مرتبطا بمناسبة انتخابية، خاصة وأنه من لم يحدث من قبل أن خاطر مرشح رئاسي للانتخابات الأمريكية بمغازلة المسلمين قبل الحملة الانتخابية حتي لا يفقد تأييد الجالية اليهودية المؤثرة وقطاع كبير من الأنجليين البيض من المؤيدين للأفكار الصهيونية.
كما أن بايدين ليس من خلفية تتيح له أن يغازل المسلمين أو المهاجرين من بيئات شرق أوسطية، بالنظر لأن بايدن قادم من مجتمع المسيحيين البيض.
حازم سالم الباحث في العلوم السياسية يقول إن ما عبر عنه بايدن من انتصار للجالية الاسلامية ليس غريبا عن الأفكار العامة التي يدور حولها البرنامج الأساسي للحزب الديمقراطي، وقال حازم سالم إنه من الطبيعي أن ينحاز مرشح الحزب الديمقراطي في أى انتخابات رئاسية إلى الجاليات تطلعا لأصواتها، ولكن الجديد هذه المرة هو أن مرشح الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية قد اختار أن يستخدم آيات من القرآن الكريم وأن يحدد المسلمين على وجه التحديد، معتبرا أن ذلك قد يشير لتراجع تأثير اللوبي الصهيوني على نتائج الانتخابات الأمريكية. لكن سالم أشار إلى أن ما يشار له بـ'أوبامازيم' هي تيار جديد متصاعد داخل الحزب الديمقراطي عزز منه اختيار كامالا هاريس كنائبة للرئيس وهى من أب أسود وأم هندية، بما يعني أن الأقليات سوف تكون حاضرة باستمرار في أى تشكيل للسلطة من جانب الحزب الديمقراطي على عكس الحال ضمن إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.