نشرت صحيفة ايديعوت احرنوت العبرية تقريرا مفاده أن الفرقة 162 المدرعة في الجيش الإسرائيلي قامت بمحاكاة حرب حقيقية شملت الجبهة مع لبنان وسوريا وفي مناطق محاذية للبحر الأحمر على الرغم من أن هذه الفرقة تتمركز في الأساس بمناطق شمال إسرائيل ، وبمشاركة كافة الأذرع العسكرية، الذين تدربوا على لجم هجوم بري مفاجئ من جانب حزب الله والتوغل إلى الأراضي الإسرائيلية القريبة من الحدود، يليه انطلاق سريع للطائرات الحربية الإسرائيلية من أجل تدمير وشل إمكانية إطلاق صواريخ ومقذوفات، وبضمنها صواريخ موجهة وطائرات مسيرة، تُطلق من عمق الأراضي اللبنانية باتجاه الجبهة الداخلية الإسرائيلية. وأضاف بن يشاي أنه في موازاة ذلك، تنفذ الفرقة العسكرية الإسرائيلية 162، والتي تضم خمسة ألوية عسكرية، اجتياحا بريا سريعا في الأراضي اللبنانية، بهدف شلّ نيران حزب الله القصيرة المدى، وتدمير منظومة حزب الله العسكرية داخل الأراضي اللبنانية. كما تدربت وحدات خاصة، بما فيها لواء الكوماندوز ولواء الأشباح المتعدد الأبعاد، على تنفيذ عمليات خاصة في لبنان.
اقرأ أيضا .. صورة على توتير تكشف نقطة ضعف ميركافا .. لكن من نشر الصورة ؟
وتابع بن يشاي أن التدريب جرى بموجب مفهوم تفعيل القوات الجديد في الحرب، الذي وضعته هيئة الأركان العامة بقيادة رئيسها، أفيف كوخافي. ويقضي هذا المفهوم بتنفيذ عمليات 'هجومية وفتاكة، بحيث تتطلع إلى كشف دقيق لمكان العدو ونواياه، والوصول إليه وتعطيله بواسطة دمج بين الاستخبارات، النيران من الجو والبر والبحر، واجتياح بري'. والعنصر الثاني في المفهوم الجديد هو 'تعاون متعدد الأذرع والأبعاد، بحيث تعمل قدرات كافة أذرع الجيش الإسرائيلي، وبضمنها السايبر والقتال الإلكتروني، بتعاون وتنسيق وثيق، من أجل الوصول إلى حسم بأقل ما يمكن من الوقت. الحد الأقصى من القوة العسكرية والحد الأقصى من الدقة'.