فيما اعتبره مراقبون اعتراف بالهزيمة في قره باغ، أكد رئيس الوزراء الأرمني، نيكول باشينيان، الخميس، أنه وقع الاتفاق حول وقف الحرب في قره باغ مضطرا، وأنه أراد بذلك إنقاذ جيشه من الأسر.
وقال باشينيان في خطاب توجه به إلى مواطنيه: 'لو لم أوقع الاتفاق على وقف الأعمال القتالية في قره باغ، لوقع أكثر من 20 ألف جندي أرمني في الأسر'.
وأضاف: 'الوثيقة الموقعة بشأن قره باغ، لا تعني حلا نهائيا للقضية.. في الوضع الحالي، كان قبول الشروط المقدمة هو السبيل الوحيد لتجنب خسارة أرتساخ (التسمية الأرمنية لقره باغ) بأكملها وآلاف الوفيات البشرية'. وتابع: 'لقد اتخذت هذا القرار بعد أن أصر الجيش (الأرمني) في الواقع على اتخاذ مثل هذا القرار.. تتخيل الموقف عندما يقول لك الجيش توقف'.
ووقع رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والأذربيجاني إلهام علييف، في 10 نوفمبر الجاري، بيانا مشتركا بشأن الوقف الكامل للأعمال القتالية في قره باغ ونشر قوات حفظ السلام الروسية على خط التماس بين الجانبين الأرمني والأذربيجاني لمراقبة التزام الطرفين بالاتفاق. وأمهلت قوى المعارضة في أرمينيا، التي تواصل الاحتجاج قرب مبنى البرلمان وسط يريفان، رئيس الوزراء نيكول باشينيان حتى الساعة 12 من منتصف ليلة أمس الأربعاء بالتوقيت المحلي، لإعلان استقالته.