أعلن، حكمت حاجييف، مساعد الرئيس الأذربيجاني، اليوم الأحد، أن أذربيجان منحت أرمينيا عشرة أيام إضافية لإجلاء سكانها من منطقة كيلبجار.
وقال حاجييف خلال كلمة متلفزة 'فيما يتعلق بالصعوبات التي يواجهها الجانب الأرميني وانطلاقا من مبادئ النزعة الإنسانية، قررت أذربيجان منح أرمينيا عشرة أيام إضافية لسحب القوات المسلحة والمدنيين من منطقة كيلبجار'، مشيرا إلى أن تاريخ تسليم المنطقة أصبح 25 نوفمبر وليس كما كان متفق عليه في 15 نوفمبر.
الرئيس فلاديمير بوتين يلتقي بنظيره الأذربيجاني إلهام علييف خلال المنتدى الروسي-الأذربيجاني الدولي في دورته التاسعة في مدينة باكو، أذربيجان
ووفقا له، فقد طلب الجانب الأرميني وقتا إضافيا عبر روسيا، وذلك بسبب وجود طريق واحد من المنطقة إلى أرمينيا، بالإضافة إلى الظروف الجوية القاسية. وفي الوقت نفسه، فإن وقت تسليم منطقتي أغدام ولاشين إلى أذربيجان يظل كما هو، أي 20 نوفمبر و1 ديسمبر على التوالي.
ووقّعت أرمينيا وأذربيجان برعاية روسيا في التاسع من تشرين الثاني اتّفاقاً لوقف إطلاق النار في ناغورني قره باغ، وأعلن الكرملين أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين ونظيره الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، وقعوا إعلانا مشتركا حول وقف إطلاق النار في قره باغ دخل حيز التنفيذ في العاشر من الشهر الجاري.
وينص إعلان وقف إطلاق النار على توقف القوات الأرمنية والأذرية عند مواقعها الحالية، وانتشار قوات حفظ السلام الروسية على امتداد خط التماس في قره باغ والممر الواصل بين أراضي أرمينيا وقره باغ.
كما يتضمن الاتفاق أيضا رفع القيود عن حركة النقل والعبور وتبادل الأسرى بين طرفي النزاع، وعودة النازحين إلى قره باغ برعاية المفوض الأممي لشؤون اللاجئين.
وتعود جذور النزاع في قره باغ إلى شباط/فبراير من عام 1988، عندما أعلنت مقاطعة ناغورني قره باغ للحكم الذاتي انفصالها عن جمهورية أذربيجان الاشتراكية السوفياتية.
وفي سياق المواجهة المسلحة التي جرت في الفترة بين 1992 - 1994 فقدت أذربيجان سيطرتها على ناغورني قره باغ ومناطق أخرى متاخمة لها.