قالت الحكومة الإثيوبية في بيان، مساء الجمعة، إن قواتها التي تقاتل قادة إقليم تيجراي في شمال البلاد سيطرت على بلدتي أكسوم وأدوا.
وذكر البيان أن القوات الإثيوبية تتقدم صوب بلدة أديجرات على بعد 116 كيلومترا من ميكيلي عاصمة الإقليم، وقال البيان: "استسلم كثيرون من مقاتلي المجلس العسكري".
ومن الصعب التحقق من مزاعم جميع أطراف النزاع القائم بسبب تعطل خدمات الهاتف والإنترنت في المنطقة منذ بدء الصراع.
وتحشد الحكومة القوات من مختلف أنحاء البلاد وترسلها إلى تيغراي مما يخاطر بحدوث فراغ أمني في أجزاء أخرى من إثيوبيا يستعر فيها العنف العرقي.
وتلقي التطورات الضوء على تسارع وتيرة الصراع الدائر منذ أيام على نحو يزيد من خطر الحرب الأهلية، ويحذر خبراء ودبلوماسيون من أنها قد تزعزع استقرار البلد الذي يقطنه 110 ملايين نسمة وتضرب منطقة القرن الإفريقي.
ويأتي تدهور الوضع نحو حرب محتملة في أعقاب نزاع طويل وحاد بين رئيس الوزراء أبي أحمد وجبهة تحرير تيجراي التي يشكو مسؤولوها من أنهم تعرضوا للتهميش وتم تحميلهم ظلما مسؤولية المشكلات التي تعاني منها البلاد في ظل حكمه.
وكانت الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي قد قادت الائتلاف الحاكم متعدد الأعراق في البلاد منذ الإطاحة بالإمبراطور هيلا سيلاسي عام 1991 وحتى تولي أبي السلطة عام 2018، وهيمن أبناء الإقليم على الجيش طيلة هذه العقود.
وأقال أبي أحمد، الذي ينتمي إلى عرق الأورومو، الكثير من كبار القادة العسكريين في إطار حملة على الفساد وانتهاكات حقوقية سابقة، يقول أبناء الإقليم إنها تستهدفهم.
ويشير خبراء إلى أن قوات تيغراي لها خبرة في القتال ولديها مخزونات كبيرة من العتاد العسكري. وقالت المجموعة الدولية للأزمات إن قوام قوات المنطقة والجماعات المسلحة التابعة لها يصل إلى 250 ألفا.