أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، أنه يعتزم الالتزام بنهج متعدد الأطراف في السياسة تجاه إيران وروسيا والصين.
وأشار بايدن في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" إلى أن واشنطن يجب عليها في سياق المحادثات حول البرنامج النووي الإيراني، العمل على إعادة "العلاقات الوثيقة مع أوروبا ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ"، مضيفا "هذا يرجع جزئيا إلى أننا سنكون قادرين على إعادة أوروبا إلى جانبنا".
وبشأن إيران، قال الرئيس الأمريكي المنتخب: "لا يمكننا السماح لإيران بوضع أسلحة نووية تحت تصرفها"، منتقدا في نفس الوقت نهج إدارة ترامب تجاه طهران.
ولفت في هذا السياق إلى أن "هناك شيء واحد أعرفه على وجه اليقين، لا يمكننا تحقيق ذلك بمفردنا. وبالتالي، في حل القضايا المتعلقة ليس فقط بإيران، ولكن أيضا روسيا والصين وعدد من الدول الأخرى، نحتاج إلى أن نكون أعضاء في مجموعة أكبر".
وفي وقت سابق، تحدث بايدن لصالح العمل من أجل عودة الولايات المتحدة إلى قائمة المشاركين في خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني.
ورأى في هذا الشأن أن الاتفاق الذي يضبط التطوير النووي الإيراني هو "أفضل أداة لضمان الاستقرار في المنطقة".
وتطرق بايدن إلى حادثة اغتيال الفيزيائي النووي محسن فخري زاده، مشيرا إلى أنه لا يزال مبها كيف سيؤثر ذلك على نواياه في استئناف مشاركة واشنطن في الاتفاق النووي مع طهران.
وأجاب الرئيس المنتخب عن سؤال حول مدى صعوبة مثل هذه الخطة بالقول: "بصراحة، من الصعب تحديد مدى صعوبة ذلك".
وأكد في حديثه عن المشاورات مع إيران أن المفاوضات: "ستكون صعبة ومعقدة. ليس لدي أوهام في هذا الشأن".
وبشأن الصين، قال بايدن إنه لا يرى ضرورة في اتخاذ إجراء ضدها بسبب المزاعم بأن سلطات هذا البلد لم تمنع انتشار الفيروس التاجي.
وقال في هذا الشأن: "نهج الرئيس (دونالد ترامب) تجاه الصين جاء بنتائج عكسية"، لافتا إلى أن "الهدف ليس معاقبتهم على فيروس كورونا، ولكن الإصرار على التزامهم بالمعايير الدولية المعمول بها".
وأوضح الرئيس الأمريكي المنتخب أن موقف واشنطن فيما يتعلق ببكين يجب أن يتركز على التالي: "إذا التزمتم بالقواعد، فسنلعب معكم، وإلا فلن نفعل".
وادعى بايدن أن الصين تسعى إلى سرقة "أسرار الدولة" والتقنيات المتطورة الأمريكية، مشددا على ضرورة "أن يعوا بأننا سنرد".