استرد الجيش السوداني، أمس، مساحات زراعية في منطقة الفشقة التابعة لمحلية الفريشة على الشريط الحدودي المحاذي لإثيوبيا، بعد 25 عاما من سيطرة قوات إثيوبية عليها. ووضعت المليشيات المسنودة من الجيش الإثيوبي يدها على هذه المساحات الخصبة خلال العقدين الماضيين، إثر انسحاب الجيش السوداني منها، وفقا لموقع 'sudantribune'. وقالت مصادر موثوقة، لـ'سودان تربيون'، الجمعة: 'الجيش السوداني تقدم في مساحة تبلغ 5 كليو مترات، في منطقة الفشقة بمحلية الفريشة'. ' الجيش عبر المنطقة الشرقية لنهر عطبرة في منطقة بركة نورين، مستردا هذه المساحات من المليشيات المسنودة من الجيش الإثيوبي'. وبحسب موقع 'سودان بوست' تمكن الجيش السوداني من الدخول لمعسكر 'خور يابس' داخل الفشقة الصغرى قبالة 'بركة نورين'، بعد 25 سنة من الغياب، وبهذه الخطوة تكون قد تبقت نصف المساحة التي كانت تحت سيطرة 'ميليشيات الشفتا الإثيوبية بدعم رسمي'.
وفي 28 مايو الفائت، قتل في منطقة بركة نورين قائد عسكري من الجيش السوداني إثر تبادل النيران مع المليشيات المعززة من الجيش الإثيوبي، وفر آلاف السودانيين نتيجة هذه الاشتباكات إلى مناطق قريبة، ليبدأ بعدها الجيش السوداني في تعزيز قواته على الشريط الحدودي. ونشر الجيش السوداني قوات إضافية فور إندلاع الحرب بين الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير التقراي في الرابع من نوفمبر الفائت، لمنع تسلل عناصر مسلحة لأراضيه في وقت سمح لأكثر من 47 ألف لاجيء عبور الحدود. والأسبوع الفائت، سلم الجيش السوداني نظيره الإثيوبي 50 عسكريا كانوا سلموا انفسهم ابان احتدام المعارك مع جبهة التجراي.