انتقدت وسائل إعلام عبرية، اليوم السبت، ما وصفته بتراجع البحرين عن قرارها السابق باستيراد منتجات المستوطنات. وقالت القناة '12' الخاصة في تقرير بعنوان 'البحرين تغير اتجاهها وتوضح: لن نسمح باستيراد المنتجات المصنعة في المستوطنات الإسرائيلية'، إن البيان الذي نشرته وكالة الأنباء البحرينية اليوم السبت، يتناقض مع كلام وزير التجارة والصناعة البحريني. وأوضحت أن الوزير البحريني زايد بن راشد الزياني، أبدى خلال زيارته لإسرائيل أمس الأول (الخميس) 'انفتاحا على استيراد منتجات المستوطنات'. مستوطنات الضفة الغربية المحتلة، قرية السوسية، اشتباكات بين الفلسطينيين وشرطة الحدود الإسرائيلية بالقرب من الخليل، 19 يونيو 2020
وأضافت أن الزياني أكد أن البحرين لن تفرق بين المنتجات التي جرى تصنيعها في إسرائيل، وتلك التي صُنعت في مستوطنات الضفة الغربية وهضبة الجولان المحتل. من جانبها، قالت صحيفة 'هآرتس' إن البحرين 'أنكرت تصريحات وزير التجارة بالسماح باستيراد منتجات المستوطنات'. والخميس الماضي نقل الصحفي الإسرائيلي 'باراك رافيد' عن الزياني إن بلاده تعتزم الاعتراف بمنتجات المستوطنات على أنها 'منتجات إسرائيلية'، وأنه لا يرى، بصراحة، أي تمييز عن أي جزء أو أي مدينة أو أي منطقة تم تصنيعها أو مصدرها. وفي وقت سابق اليوم السبت، نفت وزارة الصناعة والتجارة البحرينية التصريح المنسوب للزياني بشأن استيراد البضائع المنتجة في الضفة الغربية ومرتفعات الجولان. ونقلت وكالة أنباء البحرين الرسمية (بنا) عن مصدر مسؤول في وزارة الصناعة والتجارة والسياحة (لم تسمه) أن التصريح المنسوب للوزير زايد بن راشد الزياني لصحفي إسرائيلي 'فهم في غير سياقه الصحيح'. وأكد المصدر 'أن الوزارة ملتزمة بموقف حكومة مملكة البحرين الثابت بشأن التمسك بقرارات الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، الخاصة بالمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية ومرتفعات الجولان السورية'. وتعتبر الأمم المتحدة المستوطنات في الضفة الغربية والجولان المحتل غير شرعية، فيما تنص توجيهات الاتحاد الأوروبي على أن منتجات المستوطنات الإسرائيلية التي يتم تصديرها إلى أوروبا يجب وسمها أي وضع ملصق عليها يوضح مصدرها.