قتل مسلحون 56 مدنيا على الأقل وإصابة 20 آخرين في هجوم يشتبه في أنه إرهابي بالنيجر، حسبما قال وزير داخلية البلاد في وقت متأخر من مساء السبت.
وقال وزير الداخلية ألكاش ألهادا إن الهجوم استهدف قرى تشومبانجو وزارومداري بالقرب من الحدود مع مالي.ولم يتم الكشف عن مزيد من التفاصيل بشأن الهجوم.
وتشهد النيجر، التي تعد إحدى دول منطقة الساحل الأفريقي المضطربة، هجمات متزايدة في ظل سعي الجماعات الأصولية للسيطرة على المنطقة.
وتسببت الجماعات المشتبه في ارتباطها بتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية "داعش" في زعزعة استقرار منطقة الساحل المشتركة بين النيجر وبوركينا فاسو وتشاد ومالي وموريتانيا.
ووجدت السلطات صعوبة في السيطرة على المنطقة المعزولة على طول الصحراء الكبرى. كما يجعل عدم الاستقرار المنطقة طريقاً للمهاجرين إلى أوروبا. ودعمت بعثة الأمم المتحدة في مالي، مينوسما، إلى جانب فرنسا والولايات المتحدة جهود مكافحة الإرهاب في المنطقة.
ويأتي الهجوم في الوقت الذي تجري فيه عملية فرز أصوات الناخبين في انتخابات السابع والعشرين من كانون أول/ديسمبر، إذ تظهر النتائج الأولية التي تم الإعلان عنها يوم السبت تقدم الحزب النيجري من أجل الديمقراطية والاشتراكية الحاكم في سباق الحصول على مقاعد المجلس التشريعي (البرلمان).
وفي ظل عدم وجود فائز واضح في الانتخابات الرئاسية، فإن مرشح الحزب الحاكم محمد بازوم، الذي حصل على 6ر39 % من الأصوات، ومرشح المعارضة محمان عثمان، الذي فاز بنسبة 9ر16 %، سيتجهان لخوض جولة الإعادة في شباط/فبراير المقبل.
وكان عثمان أول رئيس منتخب ديمقراطيا للنيجر حتى تمت الإطاحة به في انقلاب عام 1996. وبازوم حليف للرئيس المنتهية ولايته محمدو يوسفو، الذي يترك المنصب بعد ولايتين قضاهما في رئاسة البلاد.