قالت وكالة رويترز في تقرير لها إن مسعى الرياض للتقارب الخليجي يهدف بالأساس لوضعها في موضع الشريك المهم للولايات المتحدة في وقت يشهد توترا إقليميا مع إيران. وقالت مصادر مطلعة إن السعودية ستتحرك أسرع من دول حليفة لها للتصالح مع قطر بهدف إثارة إعجاب إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن بإنهاء ما يعتبره الغرب خلافا لا يفيد إلا إيران التي تعتبر عدوا مشتركا. ويقلل هذا التقارب من نقاط الاحتكاك المحتملة بين الرياض والحكومة الأمريكية المقبلة التي من المؤكد أنها ستكون أقل تسامحا من إدارة الرئيس دونالد ترامب المنتهية ولايته والذي حمى المملكة بشكل مستمر من الانتقادات لسجلها في حقوق الإنسان، بحسب رويترز.
وفي تحرك يرسم صورة المملكة على أنها قوة للاستقرار في منطقة مضطربة، ترأس ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قمة يوم الثلاثاء أعلنت إنهاء النزاع المرير الذي شهد مشاركة السعودية والإمارات والبحرين ومصر في مقاطعة قطر منذ منتصف عام 2017. وقالت المملكة خلال القمة إن الدول الأربع وافقت على إعادة العلاقات الدبلوماسية والتجارية وروابط السفر مع الدوحة بموجب اتفاق بوساطة أمريكية. لكن المصادر الثلاثة قالت إن الدول الثلاث الأخرى تعرضت لضغوط لتوقيع إعلان عام وبالتالي ستتحرك على الأرجح بوتيرة أبطأ مع استمرار الخلافات العميقة مع الدوحة.