طالب بيان صادر عن مكتب رئيس الجمهورية في أرمينيا بالنأى بالقوات المسلحة للبلاد عن الخلافات السياسية، وأوضح البيان أن الرئيس الأرمني آرمين ساركيسيان رفض التوقيع على القرار الصادر عن رئيس الوزراء نيكول باشينيان بشأن إقالة قائد هيئة الأركان العامة في الجيش أونيك غاسباريان.
وأكد مكتب ساركيسيان أن رئيس الجمهورية أعاد هذا القرار إلى رئيس الوزراء مرفقا بقائمة احتجاجاته، بعد أن درسه محامون وخبراء وخلصوا إلى أن هذا القرار يتناقض مع دستور البلاد. وشدد البيان على عدم انحياز رئيس الجمهورية إلى أي قوى سياسية في البلاد، وأن قراره جاء حصرا بناء على مصالح الدولة، مشيرا إلى أن الهدف الوحيد لساركيسيان يكمن في الدفاع عن النظام الدستوري وضمان استقرار القوات المسلحة وأنشطتها الطبيعية.
ولفت البيان إلى ضرورة نأي القوات المسلحة بالنفس عن الشؤون السياسية، مضيفا في الوقت نفسه أن الجيش يحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى الدعم ولا يمكن تجاهل مشاكله، لاسيما تلك المتعلقة بالكوادر.
وينص البيان على أن الظروف الحالية في البلاد غير مسبوقة وتستوجب حلولا جوهرية وشاملة ولا يمكن تسوية الوضع من خلال تعديلات وظيفية. وجاء هذا القرار قبل ساعات من انقضاء مهلة ثلاثة أيام (في منتصف ليل اليوم) ممنوحة لساركيسيان لإبداء رأيه بشأن طلب باشينيان. وإذا قرر باشينيان الإصرار على قراره وإرسال طلب إقالة قائد الأركان مجددا إلى رئيس الجمهورية فسيكون بإمكان ساركيسيان اللجوء إلى المحكمة الدستورية بهذا الشأن.