أعلن والي غرب دارفور بالسودان محمد عبدالله الدومة، مدينة الجنينة منطقة منكوبة بعد الاشتباكات الدامية الأخيرة.
وأكد الدومة، في تصريحات صحفية الثلاثاء، الحاجة إلى تعزيز جهود حكومة ولاية غرب دارفور في معالجة تداعيات الأحداث المؤسفة التي شهدتها "الجنينة".
ووجه الجهات المعنية في "غرب دارفور" إلى وضع الإجراءات اللازمة للتنسيق مع حكومة الخرطوم لإرسال المعونات اللازمة بصورة عاجلة لإغاثة المتضررين من الأحداث الأخيرة.
وأشار إلى الظروف الأمنية التي شهدتها مدينة الجنينة بعد الأحداث الأخيرة في حي الجبل ومعسكر أبو ذر وبعض الأحياء الأخرى بالمدينة، وما سبقها من أحداث (كريندق 1 و2 والجبل 1).
وأضاف أن الأحداث تسببت في نزوح جميع سكان تلك المناطق واتخاذهم من المؤسسات الحكومية والمدارس كمقار مؤقتة لهم للإيواء وآخرين في دور العبادة والطرقات والساحات العامة والخاصة.
ولفت إلى تعطيل العمل بجميع المؤسسات الحكومية وتوقف الدراسة بكافة المراحل الدراسية ومغادرة أعداد كبيرة من الكوادر الطبية والصحية والقضاة ووكلاء النيابة والمستشارين للولاية.
وحذر من فقدان المواطنين لممتلكاتهم وضعف حجم تدخلات المنظمات العاملة في الولاية في مجال تقديم الغذاء والإيواء والخدمات الصحية الوقائية والعلاجية والمياه ومواد الغذاء والدواء.
وشهدت مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور في السودان الأسبوع الماضي اشتباكات قبلية دامية، أثارت القلق المحلي والدولي.
وبحسب الشهود، فإن شرارة الأزمة بدأتى عندما قامت مجموعة قبلية بقتل شخصين وجرح آخر ينتمون لقبيلة المساليت ذات الأصول الأفريقية في حي الجبل.
وأشاروا إلى أن ذوي الضحايا تجمعوا، الأحد، وطلبوا من السلطات القبض على الجناة بعد التعرف عليهم، وهو ما لم يحدث.
وأفاد الشهود بأن مجموعة أخرى هاجمت تشييع الضحايا وقتل شخص ثالث، وهو ما زاد الأوضاع تعقيدا، وأدى لاشتباكات متفرقة لا تزال تداعياتها مستمرة.
وقرر مجلس الأمن والدفاع السوداني فرض حالة الطوارئ بولاية غرب دارفور ضمن مساع لحفظ الأمن.