قال رئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك، إن سد النهضة قضية جادة ومصيرية ويتعلق بها أمن ومستقبل الملايين في دولتي المصب مصر والسودان.
وأضاف حمدوك في لقاء مع "سي إن إن" الأمريكية: "حديث الرئيس عبدالفتاح السيسي عن سد النهضة واحتمال تسببه في أزمة كبرى في المنطقة كان يهدف لجذب انتباه العالم لحساسية ومصيرية القضية لمصر والسودان".
وأوضح حمدوك أن "السودان أول دولة نادت بالحل الأفريقي لسد النهضة كقضية أفريقية، ودعمنا من البداية تدخل الاتحاد الأفريقي كمراقب للمفاوضات على مدار عام، وكنا نرغب في تطوير دور الاتحاد الأفريقي كمؤسسة إقليمية لها الأولوية في قارتنا، من موقع المراقب إلى لعب دور الوسيط لحل المشاكل العالقة".
وتابع قائلاً: "سد النهضة يمكن أن يوفر منافع كثيرة للدول الثلاث، لكن لكي نستفيد بهذه الآثار الإيجابية، يجب علينا أولا التوصل إلى اتفاق نهائي وملزم يمكننا من تخطيط حياتنا ومستقبلنا، ويراعي قواعد القانون الدولي".
وعن مشاكل الحدود مع إثيوبيا، قال حمدوك: "المناطق الحدودية بين البلدين محددة ومحسومة منذ معاهدة 1902، ومن غير المفهوم أنها مازالت تثير هذا النزاع، وعلى الرغم من ذلك فإن السودان يصر على اتباع الطرق الدبلوماسية في الحفاظ على سيادته، من خلال اللجنة المشتركة لمناقشة الموضوع والتي اجتمعت مرتين على الأقل في آخر 6 أشهر"