بلغ زعيم حزب "هناك مستقبل" يائير لبيد، الأربعاء، الرئيس رؤوفين ريفلين، أنه تمكن من جمع التواقيع اللازمة لتشكيل حكومة الاحتلال، على أن يكون نفتالي بينيت هو رئيس الوزراء أولا بالتناوب.
ويعدّ بينيت الذي سيصبح قريبا رئيسا لوزراء الاحتلال، من أبرز أقطاب التيار القومي الديني في "إسرائيل"، وهو التيار الأقرب للمستوطنين في الضفة الغربية، وينادي أصحابه بضرورة العمل لإقامة "إسرائيل الكبرى".
ولد بينيت في 25 مارس 1972، بعد 5 سنوات على استيطان عائلته في فلسطين، والتي هاجرت إليها من سان فرانسيسكو في الولايات المتحدة، في عام 1967، بعد شهر من استكمال الاحتلال للأراضي الفلسطينية، وهو فنلندي الأصل.
انضم بينيت للخدمة العسكرية في جيش الاحتلال في أغسطس 1990 في فوج الاستطلاع في هيئة الأركان العامة، وانتقل لاحقا إلى وحدة ماجلان التي شارك خلال وجوده فيها في القتال في جنوب لبنان، وأثناء خدمته، قام بتأليف النشيد الخاص بالوحدة.
خلال عملية إعادة احتلال الضفة في الانتفاضة الثانية، عاد بينيت إلى فلسطين المحتلة من الخارج، وانضم إلى الاحتياط، وشارك في عملية احتلال طولكرم، وفي حرب لبنان الثانية عام 2006 شغل منصب نائب قائد سرية في لواء المدرعات، وحتى عام 2013، خدم في لواء الاحتياط برتبة رائد.
في عام 2005، عينت أييليت شاكيد، بينيت، مديرا لمكتب بنيامين نتنياهو، والذي كان زعيم المعارضة الإسرائيلية في حينها. وكان من بين واضعي برنامج نتنياهو لإصلاح التعليم، وقاد حملة الانتخابات التمهيدية لنتنياهو لرئاسة الليكود في أغسطس 2007.
في مارس 2008، استقال بينيت وشاكيد من مكتب نتنياهو. وبحسب ما ورد في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإن الاستقالة كانت نتيجة صراع مع سارة نتنياهو. في 31 يناير 2010، تم تعيينه مديرًا عامًا لمجلس يشع الاستيطاني، وفي أبريل 2010، أسس مع شاكيد حركة "إسرائيل بلدي"، التي اهتمت بالدعاية الإسرائيلية وتعبئة الرأي العام لإنجاز الأهداف الصهيونية.
في أبريل 2012، أعلن بينيت عن تشكيل حزب جديد أطلق عليه "الإسرائيليون"، جنبًا إلى جنب مع الحاخام أفيشاي رونتسكي وشاكيد، وكانت الأهداف الرئيسية للحزب تتمثل بإعادة "أهداف الصهيونية إلى مركز النقاش في إسرائيل". وفي وقت لاحق من العام نفسه انضم إلى حزب البيت اليهودي، وكان الحزب الأخير الذي قام بتشكيله "يمينا" علم 2018. وشغل منصب وزير الحرب، ووزير التربية والتعليم، ووزير الاقتصاد، ووزير الاقتصاد.
يرفض بينيت فكرة الإفراج عن الأسرى في صفقات التبادل، ويؤيد منح الجنود والضباط في جيش الاحتلال حرية إطلاق النار بدون محاسبة أو مراجعة، ويؤيد كذلك احتلال الضفة الغربية وبناء المستوطنات فيها، ومن وجهة نظره فإن قياد دولة فلسطينية يعني نهاية "إسرائيل"، ومن أقواله المشهورة: قتلت كثيرا من العرب لا مشكلة لدي في ذلك.