واصلت المنظمة الدولية للهجرة تقديم الطعام ومياه الشرب والمساعدات الطبية إلى 81 شخصا من أبناء الروهينجا ممن أنقذهم صيّادون قبالة سواحل إندونيسيا قبل أيام.
وقال المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة، "بول ديلون" بحسب المركز الإعلامي للمنظمة، إن اللاجئين قد أمضوا عدّة أشهر في عرض البحر، قبل أن يعثر عليهم صيادون محليون في شرق آتشيه بإندونسيا يوم 4 يونيو الجاري، ومعظمهم من النساء والأطفال، وإنه لدى إنزال الأشخاص من القارب إلى اليابسة، أجرى مسؤولون حكوميون اختبارات لفحص مرض كـوفيد-19 على الفور، وتم تقديم اللقاحات لاحقا لجميع الوافدين.
وخلال موسم الإبحار في عام 2020، وجد ما يقرب من 1,400 من الروهينجا أنفسهم عالقين في البحر، وتوفي 130 منهم على الأقل بحسب التقارير.
وذكر "بول ديلون" أنه في العام الماضي، أنزلت السلطات والمجتمعات المحلية عشرات الأشخاص ممن كانوا بحاجة إلى مساعدات إنسانية، وهو إجراء دعت إليه المنظمة الدولية للهجرة في جميع أنحاء المنطقة لإنقاذ الأرواح.
وقال المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة، إنه حتى مع استمرار العالم في مواجهة كوفيد-19، "يجب بذل جهود جماعية لتجنب تكرار أزمة عام 2015 في بحر أندامان، حيث تم التخلي عن الآلاف من الرجال والنساء والأطفال في البحر على حساب أرواح الكثيرين".
من جانبه، قال "بابار بالوش"، المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، إن المفوضية تثني على حكومة إندونيسيا لسماحها بإنزال القارب في الآونة الأخيرة، وعلى المجتمع المحلي الذي يقدم المساعدات الأولية للاجئين.. وأضاف: "لقد كان تقديم المساعدة المنقذة للحياة والسماح بالنزول في مكان آمن ضرورة إنسانية والتزاما دوليا".
وشدد على تأكيد المفوضية مجددا على الحاجة الملحة إلى قيام دول المنطقة بتشكيل استجابة إقليمية جماعية لفرق البحث والإنقاذ والإنزال.
وأكد "بالوش" أن المفوضية عملت مع الحكومات في المنطقة لضمان استمرار بحث الروهينجا - وغيرهم ممن يقومون بالرحلة اليائسة - عن الأمان على اليابسة وتلقيهم المساعدات الغذائية والطبية.