أعلنت رئاسة الأركان في بوركينا فاسو، مساء الإثنين، مقتل 10 إرهابيين في عمليات تمشيط نفّذها الجيش الأسبوع الماضي في محيط صلحان، القرية الواقعة في شمال البلاد والتي شهدت في مطلع الشهر الجاري مجزرة راح ضحيّتها 132 قتيلاً على الأقلّ.
وقالت رئاسة الأركان في بيان إنّه “بين 7 و13 يونيو تواصلت عمليات التأمين والتمشيط في محيط صلحان. الوحدات المنتشرة أجرت عمليات استطلاع هجومية وعمليات تطويق وتفتيش أدّت إلى تحييد (مقتل) عشرة إرهابيين”.
وأضاف البيان أنّ هذه العمليات أتاحت أيضاً “تدمير مواقع لوجستية ومصادرة آليات (سيارات ودراجات نارية) ومحروقات ومواد أخرى مختلفة”.
وأوضح الجيش أنّه “تمّ العثور على عبوة ناسفة في محيط بلدة صلحان وتمّ تفكيكها من قبل فرق متخصّصة من المهندسين العسكريين”، مشيراً إلى أنّ “العمليات لا تزال جارية”.
وليل 4-5 يونيو شهدت بلدة صلحان الواقعة بالقرب من الحدود مع مالي والنيجر مجزرة شنّها إرهابيون وأسفرت بحسب الحكومة عن مقتل ما لا يقلّ عن 132 شخصاً وبحسب مصادر محليّة عن مقتل 160 شخصاً.
وهذا الهجوم هو الأكثر دموية الذي تشهده بوركينا فاسو منذ ستّ سنوات حين بدأت الهجمات الإرهابية التي أسفرت حتى اليوم عن مقتل أكثر من 1400 شخص وتهجير مليون آخرين من ديارهم.
ومنذ 2015 تواجه بوركينا فاسو، الدولة الفقيرة والحبيسة في منطقة الساحل، هجمات متزايدة يشنّها خصوصاً إرهابيون ينتمون إلى تنظيمي القاعدة وداعش .