أطباء نفسيون بالهند: 50% من موظفي البلاد يبكون من صدمة كورونا

السلالة الهندية
السلالة الهندية
كتب : وكالات

فيما انحسر عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا الجديد بعد أشهر من الإصابات والوفيات المفزعة؛ بدأت تتكشف للعيان محنة الصدمة العصبية، والكوابيس المخيفة التي أخذت بتلابيب ملايين العاملين الهنود في المجالات الطبية، والصحية، والإلكترونية.

فقد أضحى غالبية الشبان والشابات الذين شاءت أقدارهم أن يشاركوا في مواجهة الهجمة الفيروسية الأخيرة يعترفون بأنهم يبكون أكثر من مرة كل يوم، بل كل ليلة؛ لأن كابوس الموت في غرف العناية المركزة، وأصوات جهاز التنفس الاصطناعي حين يصدر صفيراً متقطعاً لينذر الكوادر الصحية بأن المريض الموصول بالجهاز خسر معركته من أجل البقاء.. وأطياف وجوه الأمهات، والآباء، والخالات، والأعمام، والأشقاء والشقيقات الذين توفوا بكوفيد-19.. كلها أشياء لا تترك خياراً سوى البكاء تحت وطأة تلك الصدمة، ما يعني أن وباء كوفيد-19 أدى إلى كلفة باهظة في الصحة العقلية لشباب الهند.

وقالت الاختصاصية النفسية فيجاي لاكشمي التي تعمل بإحدى كبرى شركات التكنولوجيا الهندية، إنها تعنى حالياً بـ 40 موظفاً تقابلهم أسبوعياً، وهو 4 أضعاف العدد المعتاد خلال الهجمة الوبائية الأولى العام الماضي.

وأدى وباء كوفيد-19 إلى إصابة 29 مليوناً من سكان الهند، ووفاة أكثر من 350 ألفاً منهم. ويقول الأطباء النفسيون إن الهجمة الثانية أشد وطأة، لأن المواطنين فجعوا بفجأة الموت، ونقص الأسرّة في المستشفيات، وعدم وجود أنابيب الأكسجين الطبي.. ويخشى مراقبون أن تؤدي التبعات السايكولوجية لـ«صدمة كوفيد» إلى تأثيرات باهظة التكلفة على قطاع الخدمات التكنولوجية الهندي، الذي يصل حجمه إلى 194 مليار دولار.

ويعتقد أن 50% من موظفي كل شركة من شركات هذا القطاع في الهند يعانون التأثيرات النفسية المزلزلة لتلك الصدمة، بعدما عايشوا الموت من خلال وفاة آبائهم وأمهاتهم وأقاربهم بكوفيد-19، في أسوأ ظروف مرت بها الهند.

WhatsApp
Telegram
عاجل
عاجل
"متعملش كده تاني".. رسالة القاضي لإمام عاشور في جلسة قضية فرد الأمن