أعلن الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم الثلاثاء، أن الانتخابات النيابية ستجرى في موعدها المقرر، في ربيع عام 2022؛ مؤكداً أن لبنان يرحب بوجود مراقبين من أوروبا، لمتابعة عملية الاقتراع.
جاءت تصريحات الرئيس عون خلال لقاء جمعه بالوزير المفوض لدى وزارة الخارجية الفرنسية المكلف بالتجارة الخارجية والاستقطاب الاقتصادي، فرانك ريستير، في بعبدا، قال خلاله إن "اللبنانيين يقدرون لفرنسا المساعدات التي تقدمها لهم كما يحفظون للرئيس ماكرون مبادراته في المؤتمرات التي عقدت وسوف تعقد من أجل دعم لبنان، ومنها المؤتمر المقرر بداية الشهر المقبل والمخصص لمساعدة الشعب اللبناني".
وأكد رئيس الجمهورية الحاجة إلى حكومة قادرة، من أولى مهماتها إجراء الإصلاحات الضرورية وإزالة العراقيل من أمام تحقيقها لأنها أساس في إعادة نهضة البلاد في مختلف المجالات وكشف الحقائق التي أدت إلى الأزمة التي وقع بها لبنان وتحديد المسؤوليات.
واعتبر رئيس الجمهورية أن التدقيق المالي الجنائي في الحسابات المالية لمصرف لبنان، يعتبر محطة أساسية في مسار الإصلاحات لا سيما وأن هذا التدقيق كان من المطالب الأولى التي أبداها صندوق النقد الدولي، كما أن المبادرة الفرنسية تضمنت في أول بند منها إجراء تدقيق مالي في هذه الحسابات، وهذه المبادرة التي أعلنها الرئيس ماكرون في الأول من أيلول الماضي في قصر الصنوبر، تلقى كل الدعم والتأييد.
كما حمّل رئيس الجمهورية الوزير الفرنسي، تحياته إلى الرئيس ماكرون وشكره على اهتمامه الدائم بلبنان وشعبه.
وكان الوزير الفرنسي قد عرض للرئيس عون في حضور السفيرة الفرنسية في بيروت آن غرييو والوفد المرافق، أهداف زيارته إلى العاصمة اللبنانية للاطلاع على مسار المساعدات التي تقدمها فرنسا للبنان لا سيما في مرحلة ما بعد انفجار مرفأ بيروت.