قمة بغداد ، يستضيف العراق غداً السبت قمة بغداد الإقليمية التي تهدف إلى 'نزع فتيل' الأزمات في المنطقة، بعد 40 عاما من الأزمات والحروب المتتالية، وذلك بمشاركة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره عبد الفتاح السيسي، وعدد من ممثلي الدول الأخرى في السعودية والإمارات والكويت وإيران وقطر وتركيا ، حيث يقول محيط رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي أن ثمة رغبة في أن يلعب العراق 'دوراً بناء وجامعا لمعالجة الأزمات التي تعصف بالمنطقة' من خلال قمة بغداد
قمة بغداد تحل ازمة السعودية وإيران
وخلال قمة بغداد سيكون إيمانويل ماكرون المشارك الوحيد في القمة من خارج المنطقة، وهو من القلائل الذين أكدوا حضورهم إلى قمة بغداد فقد تمت أيضا دعوة الرئيسين التركي والإيراني وكذلك الملك السعودي.
وسيلتقي ماكرون القادة العراقيين، إضافة إلى الرئيس السيسي وملك الأردن عبد الله الثاني في مهمة لـ'إظهار دعمه للدور المحوري للعراق ولمكافحة الإرهاب وتنمية البلاد والمساعدة في تخفيف التوترات'، كما أوضحت الرئاسة الفرنسية، قبل قمة بغداد .
وقال مستشار للرئيس الفرنسي: 'كما هو الحال في منطقة الساحل، يتعلق الأمر بجوارنا وأمننا القومي،وفرنسا حريصة على مواصلة هذه المعركة في العراق وأماكن أخرى لتجنب عودة ظهور داعش'، وتقدم باريس للعراق دعما عسكريا، جويا خاصة، مع وجود متوسط 600 عنصر على الأرض.
ويتوجه الرئيس الفرنسي الأحد إلى إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي، ثم إلى مدينة الموصل التي دمرت أقسام منها بعد أن ظلت في أيدي تنظيم داعش الإرهابي لمدة ثلاث سنوات.
بدوره، غادر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إلى العراق الجمعة للمشاركة في قمة بغداد غداً، حسبما أعلنت الوزارة، وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية سعيد خطيب زاده في بيان مقتضب مغادرة الوزير للمشاركة في 'اجتماع لدعم العراق'.
هدف قمة بغداد
ويطمح مصطفى الكاظمي، الذي وصل السلطة في مايو 2020، إلى إبراز دوره كـ'وسيط' من خلال قمة بغداد وعلى الرغم من أنه غير مرشح لمقعد برلماني، لكنه يسعى إلى العودة رئيسا للوزراء لولاية كاملة من خلال ائتلاف حكومي جديد تتفق عبره كل الأحزاب على رئيس للوزراء.
وتهدف قمة بغداد إلى منح العراق 'دورا بناء وجامعا لمعالجة الأزمات التي تعصف بالمنطقة'، حسب ما أكدت مصادر من محيط رئيس الوزراء.
ويفترض أن تطرح خلال قمة بغداد قضية سيادة العراق، البلد الذي ينتظر خروج القوات الامريكية القتاية نهاية هذا العام، وقد يطرح في قمة بغداد ملف حساس آخر هو العمليات العسكرية التي تخوضها تركيا في شمال العراق وفي كردستان العراق ضد حزب العمال الكردستاني المصنف 'إرهابيا' من قبل أنقرة.
وعلى الصعيد الداخلي تأتي قمة بغداد، قبل أقل من شهرين على الانتخابات التشريعية المبكرة التي تنظم فيما يعيش العراق أزمة اجتماعية واقتصادية وسط تفشي وباء كوفيد-19.