الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فرض ضوابط أقوى على سلطات رجال الشرطة، بعد تقارير متكررة عن عنف الشرطة المفرط في فرنسا.
وقال ماكرون في روباي، اليوم الثلاثاء، إنه سيتم إنشاء هيئة إشرافية على المستوى البرلماني. وعلاوة على ذلك، سيتعين الإعلان عن تحقيقات الشرطة الداخلية في المستقبل.
وأضاف أنه بدلا من الارتياب العام، يجب أن تكون هناك شفافية. وإذا كانت هناك مشاكل، فلا بد أن تكون لها عواقب.
وبحلول نهاية العام المقبل، سيتم تزويد جميع ضباط الشرطة بكاميرات مثبتة في زيهم لتصوير العمليات الحساسة. وقال ماكرون إن هذا من شأنه أن يعزز خفض التصعيد ويفيد تحقيقات محتملة لاحقة.
وذكر الرئيس الفرنسي أن منصة لمكافحة التمييز على مستوى البلاد بدأت عملها في فبراير وتلقت 7564 شكوى بالفعل، لكن 4 % فقط منها تتعلق بالشرطة. وشدد على أنه 'لا داعي للخوف من زيادة الشفافية'.
وبعد تحليل وضع الشرطة الفرنسية، وضع ماكرون إطارا للإصلاح الشامل للشرطة في روباي. وكانت من ضمن التوصيات الرئيسية تقليل البيروقراطية وزيادة كفاءة العمليات، وتحسين المعدات والتدريب، ومضاعفة عدد رجال الشرطة في الشوارع في غضون 10 سنوات.
وفي غضون ذلك، اتهمت منظمة العفو الدولية الحقوقية الشرطة الفرنسية بالتورط في استخدام القوة غير الضروري.
وقالت منظمة العفو الدولية اليوم إنه لابد من إجراء إصلاحات هيكلية، وإن مثل هذا العنف الذي تمارسه الشرطة لا يمكن أن يصبح هو المعتاد. وأضافت أن هناك حاجة إلى إنشاء هيئة شكاوى مستقلة.