كشف عبد الحكيم عبد الناصر، نجل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، في حوار خاص لـ'سبوتنيك' أهم ملامح مستقبل حركة دول عدم الانحياز والأهداف المرجو تحقيقها على جميع الأصعدة في الذكرى الـ60 لتأسيس الحركة
ورد عبد الناصر في حوار خاص مع 'سبوتنيك' على سؤال حول رؤيته لدور الحركة البوم في ظل انقسام العالم وفيما إذا كانت أفضل من الحال الذي كانت عليه قبل 60 عام.
حيث قال: 'نعم أعتقد ذلك، عندما بدأت الحركة منذ 60 عاماً كانت تمثل الوعي الإنساني، كأن تحصل جميع الشعوب على نفس الحقوق والفرص، والعالم كان مقسما لقوتين عظيمتين'.
وأضاف: 'إلى جانب ذلك، كان هناك الإمبريالية والاستعمار، وكانت الإنسانية تتخلص منهما، حيث قررت الشعوب أن لديها الحق في التطور والحصول على تعليم جيد ورعاية صحية وفرص عمل، وللأسف خلال الـ60 عاما الماضية، لا زالت لدينا مشاكل ولكن من منظور آخر، العالم لا يزال مقسما ويركز على فئة قليلة من السكان والبقية يعانون نقصا من كل النواحي، لذلك أن الحركة تمتلك دورا أكبر من الذي كانت عليه يوم تأسيسها'.
وقال: 'مع توحيد هذا العدد من الدول لنفس الهدف سيحققون فرقا كبيرا للبشرية'.
وتفاعل عبد الناصر مع كلمة الرئيس الصربي الافتتاحية التي بدأها بعبارة: 'أهلا بكم مجددا في منزلكم' حيث قال: 'بالتأكيد..بالتأكيد.. بالنسبة لي صربيا منقوشة بذاكرة الطفولة' وأضاف: 'الرئيس الصربي الراحل تيتو وزوجته كانوا بالنسبة لي كعم وخالة..كعائلة'.
وأجاب عبد الناصر عما إذا كان يرى في المؤتمر المنعقد في بلغراد بداية خطوة للأمام كي تكتسب الحركة أهمية أكبر على الساحة الدولية، حيث قال: 'لا أستطيع أن أقول إنها بداية، فالبداية كانت منذ 60 عاماً، ولكنها دفعة كبيرة للحركة، وخصوصا بعد ما رأينا من معاناة، في منطقتنا بالتحديد منذ 10 سنوات، ستكون دفعة كبيرة ستحدد ضرورة ترسيخ هذه الحركة لتكون أكثر نشاطاً ويكون صداها أعلى على الساحة الدولية'.