أعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانة حكومة المملكة العربية السعودية واستنكارها "لما أقدم عليه رئيس الكيان الإسرائيلي من انتهاك صارخ لحرمة المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل".
واعتبرت الوزارة أن هذا يمثل "خطوة عدائية واستفزازية لمشاعر المسلمين حول العالم"، بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس).
وناشدت الوزارة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته "لوقف الممارسات المستمرة لحكومة الاحتلال ومسؤوليها تجاه المقدسات الإسلامية"، وتحذر من خطورة تداعيات تلك الممارسات.
وكان الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج قال يوم الأحد إن "الارتباط اليهودي بالخليل لا يرقى إليه الشك" ، حيث أضاء الشمعدان في الليلة الأولى من عيد حانوكا" الأنوار اليهودي" في الحرم الإبراهيمي في مدينة الضفة الغربية .
جاءت تصريحات هرتسوج خلال زيارة الحرم الإبراهيمي والمعروف لدى المسلمين باسم المسجد الإبراهيمي ، حسبما ذكرت صحيفة"تايمز أوف إسرائيل" في موقعها الإلكتروني.
في الوقت نفسه ، أشار هرتسوج أيضًا إلى التراث المشترك بين اليهود والمسلمين ، على الرغم من التوترات المستمرة في المدينة ، والتي تصاعدت حول زيارته المؤمنة بشدة.
وأكد " يجب علينا ان نواصل السعي لتحقيق حلم السلام بين كافة الأديان والعقائد في هذه البلاد وأن ننبذ كافة أنواع العنف والكراهية".
وقبل الزيارة وقعت صدامات بين عشرات الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي ، بحسب مصادر فلسطينية.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" أن تلك القوات "اعتدت بالضرب على عدد من المواطنين، واعتقلت أحدهم واستدعت خمسة آخرين لمقابلة مخابراتها، أثناء مشاركتهم في الوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها وزارة الأوقاف بالتعاون مع لجنة اعمار الخليل، وحركة فتح على أبواب الحرم الابراهيمي.
كان الجيش الإسرائيلي قد شدد بمناسبة الزيارة إجراءاته الأمنية في البلدة القديمة من الخليل، ونشر عددا كبيرا من الحواجز، وأخضع المواطنين الفلسطينيين للتفتيش الجسدي لإعاقتهم، ومنعهم من التوجه إلى الحرم.
من جهتها ، قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إن إسرائيل "تواصل تنفيذ مخططاتها في أرض دولة فلسطين، في توزيع مفضوح للأدوار وبهدف واحد هو نهب المزيد من الأرض المحتلة وتخصيصها للاستيطان".
وأدانت الوزارة في بيان زيارة الرئيس الإسرائيلي للحرم الإبراهيمي الشريف بحجة إضاءة شمعدان عيد الأنوار اليهودي، في سابقة خطيرة تؤكد حجم مشاركة الأطراف الرسمية الاسرائيلية في عمليات أسرلة وتهويد الحرم الإبراهيمي بأكمله".
واعتبرت أن ذلك يندرج في إطار "مخطط سياسي إسرائيلي استعماري يستغل الاعياد لتحقيق المزيد من المطامع والمشاريع الاستيطانية التوسعية في الأرض الفلسطينية المحتلة، واستكمال عمليات تهويد قلب الخليل".