أكد رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، اليوم الخميس، تمسّك لبنان بعمقه العربي وبعلاقته الوطيدة بالدول العربية ولا سيما دول الخليج العربي.
وشدد ميقاتي، خلال إجتماع في السراي الحكومي، أن "لبنان، المتمسك بحرية التعبير والقول، لن يكون منبرًا ومعبرًا للإساءة إلى أي دولة عربية أو التدخل في شؤونها"، مؤكدا أن المزايدات في هذا الإطار، لا يمكنها أن تحجب الحقيقة.
وقال إن "العمق العربي للبنان يشكل بالدرجة الأولى المتنفس الحقيقي والمدخل للخروج من الأزمات التي بمر بها".
وكان وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي وجّه، أمس الأربعاء، بترحيل أعضاء جمعية الوفاق البحرينية من غير اللبنانيين.
ونشرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان، أن مولوي وجّه كتابا إلى مديرية الأمن العام، طالب فيه باتخاذ كل الإجراءات والتدابير اللازمة لترحيل أعضاء جمعية الوفاق البحرينية من غير اللبنانيين إلى خارج البلاد.
وأرجع ذلك إلى ما سبّبه مؤتمر صحافي للجمعية في بيروت، السبت الماضي، من "إساءة إلى علاقة لبنان بمملكة البحرين، ومن ضرر بمصالح الدولة اللبنانية".
وقبل يومين، وجّه رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي النيابة العامة التمييزية بفتح تحقيق واتخاذ الإجراءات اللازمة بشأن عقد مؤتمر صحافي في العاصمة بيروت تضمن إساءات للبحرين.
كما أكد ميقاتي إدانته الشديدة لما وصفه بالتطاول على البحرين ورفض التدخل في شؤونها الداخلية، مؤكدا على رفض استخدام لبنان منطلقا للإساءة إلى الدولة الخليجية.
واستضافت بيروت قبل أيام مؤتمرًا لجمعية الوفاق الوطني البحرينية المعارضة، أصدرت فيه تقريرا حمل انتقادات كبيرة لأوضاع حقوق الإنسان والحقوق السياسية في المملكة.
وأعربت البحرين عن أسفها لاستضافة العاصمة اللبنانية مؤتمرا لجمعية الوفاق الوطني المعارضة بوصفها "عناصر معادية" أساءت للمملكة، في وقت تحاول فيه بيروت إصلاح توتر شاب العلاقات مع دول عربية خليجية على خلفية غضب سعودي من تصريحات لوزير الإعلام اللبناني السابق، جورج قرداحي.