كشفت دراسة حديثة عن رقم صادم يتعلق بمعدل انتشار المتحور الجديد لفيروس كورونا المعروف باسم أوميكرون مقارنة بسلالة دلتا.
يتكيف العالم بأسره مع إدراك أن محاولة السيطرة على فيروس كورونا وربما هزيمته قد فشلت مرة أخرى، بفضل متحور أوميكرون الذي ينتشر في جميع أنحاء العالم بشكل أسرع من جميع سابقيه.
تم بالفعل تأكيد وجود منحور أوميكرون في 77 دولة، على الرغم من أنه من المحتمل أن يكون الرقم الحقيقي أعلى وهو موجود بالفعل في البلدان الأخرى التي لم تؤكد ذلك بعد بشكل نهائي.
تعود العديد من الدول الأوروبية مرة أخرى إلى عمليات الإغلاق والقيود، بينما تتراكم الأدلة للإشارة إلى أن أوميكرون معدي أكثر بكثير من جميع سابقيه، بما في ذلك متغير دلتا والسلالة الأصلية لفيروس كورونا.
بدأت النتائج الأولية من دراسة جديدة، في إلقاء الضوء على مدى انتشار عدوى أوميكرون، واكتشاف الآليات التي تسمح له بالتغلب على السلالة الأكثر شيوعا حتى الآن – دلتا، بحسب healthy.walla.
أجرى الدراسة باحثون من كلية الطب بجامعة هونغ كونغ، ووجدوا أن سلالة أوميكرون تتكاثر في الشعب الهوائية للأشخاص الذين تصيبهم بمعدل 70 ضعفا من سلالة دلتا.
قد تفسر هذه النتيجة المعدل السريع المذهل لانتشار هذا المتحور في جميع أنحاء العالم.
في محاولة لفهم ما الذي يجعل أوميكرون سلالة أكثر عدوى، أخذ الباحثون عينات من أنسجة الرئة وأنسجة مجرى الهواء، وأصابوها في المختبر بالفيروسات المعزولة من سلالة أوميكرون.
فحص الباحثون العينات لمعرفة كيفية إصابة الأوميكرون الخلايا ومدى سرعة تكرار نسخها داخلها بعد الإصابة. وقارن الباحثون النتائج التي توصلوا إليها بخصوص سلالة أوميكرون بعينات من سلالة دلتا وسلالة كورونا الأصلية التي بدأت تفشي الوباء العالمي.
أظهرت النتائج التي توصلوا إليها معدلا سريعا جدا لتكرار سلالة أوميكرون في أنسجة المجاري الهوائية، حيث كان معدل تضاعفها في الخلايا أسرع بنحو 70 مرة من معدل مضاعفة سلالة دلتا في نفس النوع من الأنسجة، بينما في أنسجة الرئة، وجد أن سلالة أوميكرون تتكاثر ببطء 10 مرات مقارنة بسلالة كورونا الأصلية.
الأمر المثير للاهتمام هو أن الباحثين رأوا أنه على الرغم من معدل النمو المذهل لسلالة أوميكرون في الخلايا خلال وقت قصير، إلا أنها لم تسبب مرضا أكثر خطورة، وتشير النتائج الأولية التي توصلوا إليها في الواقع إلى أن المتحور الجديد ربما يسبب مرضا أقل حدة من السلالات الأخرى، ويرون أن هذا يرجع إلى أن شدة المرض تتأثر بعدد من العوامل مجتمعة، وليس فقط معدل تكاثر الفيروس.